فيفى سعيد محمود
تقف قلعة ألكساندر الأولى، المعروفة أيضًا بـ”حصن الطاعون”، كواحدة من أكثر المعالم غموضًا وإثارة في روسيا، تقع على خليج فنلندا قرب سانت بطرسبرغ. بُنيت القلعة في القرن التاسع عشر لحماية مدخل المدينة، بتصميمها الفريد الذي يشبه شبه جزيرة مثلثة، محاطة بخنادق وجدران متينة لتعزيز الدفاع.
لكن ما يضفي على القلعة طابعها المرعب هو تاريخها الغريب؛ إذ تحوّلت في مرحلة ما من حصن دفاعي إلى معمل أبحاث للأمراض المعدية، بما في ذلك الطاعون. في بداية القرن العشرين، توقف استخدامها كمعمل، ليتركها الزمن مهجورة، وكأنها حبيسة أسرار مخيفة من الماضي.
اليوم، يتوافد المغامرون ومحبو التاريخ لاستكشاف أروقة هذا المكان النائي، بحثًا عن لمحة من تاريخه الغامض، وتجربة عبق الماضي الذي يكتنفه.
