عُقدت القمة العربية الطارئة في القاهرة يوم الثلاثاء، 4 مارس 2025، بمشاركة القادة والزعماء العرب، لمناقشة التطورات الأخيرة في القضية الفلسطينية، خاصة في قطاع غزة. وقد أسفرت القمة عن تبني عدة قرارات ومواقف مهمة تهدف إلى دعم الشعب الفلسطيني وإعادة إعمار غزة.
الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة:
أقرت القمة الخطة المصرية لإعادة إعمار وتنمية قطاع غزة، والتي تهدف إلى معالجة الأضرار الناجمة عن الصراع الأخير وتحقيق الاستقرار في المنطقة. تتضمن الخطة عدة مراحل:
1. مرحلة التعافي المبكر (6 أشهر): تشمل تقديم مساعدات إنسانية عاجلة، استعادة الخدمات الأساسية، وإزالة الأنقاض.
2. مرحلة إعادة الإعمار (5 سنوات): تتضمن بناء 460 ألف وحدة سكنية، تأهيل البنية التحتية، وإنشاء مشاريع استثمارية لتعزيز الاقتصاد المحلي.
3. الضمانات الأمنية والإدارية: تشمل تدريب كوادر أمنية فلسطينية بالتعاون مع مصر والأردن، وتشكيل لجنة فلسطينية مستقلة لإدارة القطاع.
4. التنسيق الدولي: دعت الخطة إلى مشاركة الدول العربية والإسلامية في دعمها، مع مطالبة مجلس الأمن بنشر قوات حفظ سلام دولية لضمان الأمن والاستقرار.
إسرائيل: انتقدت نتائج القمة والخطة المصرية، معتبرة أنها لم تتناول “الهجوم الإرهابي الوحشي لحماس” ولم تصدر أي إدانة لها.
البيان الختامي للقمة:
أكد البيان الختامي على عدة نقاط رئيسية:
رفض التهجير القسري: شدد القادة العرب على رفضهم القاطع لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، معتبرين ذلك انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي وجريمة ضد الإنسانية.
دعم حل الدولتين: أكد البيان أن الخيار الاستراتيجي هو تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، بما يتماشى مع حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني على أساس حل الدولتين.
مؤتمر دولي لإعادة الإعمار: رحب القادة بالإعلان عن عقد مؤتمر دولي في القاهرة قريباً، بالتعاون مع دولة فلسطين والأمم المتحدة، لتسريع عمليات إعادة الإعمار والتعافي في قطاع غزة.
تُعَدُّ هذه القمة خطوة مهمة نحو تعزيز التضامن العربي ودعم القضية الفلسطينية، مع التركيز على إعادة إعمار غزة وضمان حقوق الشعب الفلسطيني في أرضه.