
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
أفادت القنوات العبرية في تل أبيب بمقتل جندي إسرائيلي آخر في معارك جنوب لبنان، بالإضافة إلى ستة آخرين أعلن عنهم الجيش الإسرائيلي سابقاً من قوات غولاني، بينهم ضابط، وذلك في كمين وقع بالأمس. وبذلك ترتفع حصيلة القتلى منذ الأمس إلى سبعة في صفوف الجيش الإسرائيلي.
وأشار الاعلام إلى أن هذه الخسائر تسببت في صدمة داخل جيش الاحتلال، خاصةً بعد إبلاغ المستوى العسكري للمستوى السياسي بوجود نقص كبير في عدد الجنود، وعرض الجيش معطيات حول الخسائر المترتبة على استمرار العمليات في جنوب لبنان، وأيضاً على البقاء في قطاع غزة.
وأضاف الاعلام: هناك تقديرات صادرة حديثاً عن الجيش الإسرائيلي تشير إلى انخفاض وتيرة إطلاق الصواريخ من حزب الله، حيث تراجعت المعدلات اليومية من 150 إلى 100 صاروخ كحد أقصى، ويعزو جيش الاحتلال ذلك إلى نشاطه وجهوده.
كما ذكر الجيش الإسرائيلي أن ثلاث فرق عسكرية تواصل القتال في القطاعين الغربي والشرقي حتى مسافة خمسة إلى ستة كيلومترات، بهدف تدمير قدرات حزب الله وإزالة التهديد المباشر لعودة السكان إلى المناطق الشمالية.
التملص من تصريحات كاتس
أوضح الاعلام أن الجيش الإسرائيلي يحاول التملص من تصريحات وزير الجيش كاتس، الذي أشار إلى أن إسرائيل تسعى لنزع سلاح حزب الله. وأثارت هذه التصريحات دهشة المستوى العسكري، حيث أكد الجيش أنه لا يمكنه تدمير الراجمة الأخيرة لحزب الله بالكامل، ما يدل على أن نزع سلاح حزب الله بنسبة 100% ليس من أهداف الحرب.
وأضاف: يقول مقربون من كاتس إن تصريحاته جاءت للإشارة إلى أن إسرائيل تهدف لإبعاد حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني.
التطورات الميدانية في الشمال
وفيما يتعلق بالتطورات الميدانية، لوحظ بالفعل انخفاض في وتيرة إطلاق الصواريخ، حيث تركزت العمليات في المناطق الحدودية، وتم رصد إطلاق خمسة صواريخ فقط نحو مدينة حيفا ومحيطها، وأكد الجيش الإسرائيلي أنه تمكن من اعتراضها أو اعتراض معظمها.
وأفاد الاعلام أن الجيش الإسرائيلي أعلن عن استهداف قواعد ومقار قيادية ومبانٍ عسكرية تابعة للجهاد الإسلامي في سوريا، قائلاً إن مقاتلاته نفذت ضربة كبيرة ضد قادة وعناصر الجهاد الإسلامي ومقارها القيادية، وذلك لدورها في هجوم السابع من أكتوبر ولمساعدتها لحزب الله في معارك جنوب لبنان.
كما أشار الجيش الإسرائيلي إلى أن الجهاد الإسلامي يعتبر ذراعاً تستخدمه إيران وتوجهه، وهدد باستهداف المزيد من قادة وعناصر الجهاد الإسلامي. ولم يحدد الجيش الإسرائيلي ما إذا كان هناك قتلى من عناصر الجهاد الإسلامي جراء هذا الاستهداف، لكنه أشار فقط إلى استهداف مقار عسكرية ومقار قيادية.