
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
أعلنت وزارة الخارجية الأردنية، اليوم الثلاثاء، تأجيل زيارة وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، للمملكة، والتي كانت مقررة غدا الأربعاء.
وبحسب وكالة رويترز، أعلنت الخارجية الأردنية تأجيل زيارة بلينكن دون إبداء أسباب.
وجاء في بيان للخارجية الأردنية، أن نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، تلقى اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اتفق خلاله الوزيران على تأجيل الزيارة التي كان سيقوم بها بلينكن إلى المملكة غدا، كما اتفقا على أن يلتقيا في وقت قريب يحدده الطرفان.
وبحث الصفدي وبلينكن التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة، إذ أكد الصفدي ضرورة التحرك الفوري لإنهائه بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان والإجراءات الإسرائيلية التصعيدية اللاشرعية ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة.
كما شدد الصفدي على أن لا شيء يبرر استمرار إسرائيل في عدوانها، وأكد وجوب إنهاء الكارثة التي تفاقمها إسرائيل في شمال غزة، حيث تصعد عدوانها وتمنع دخول الغذاء والدواء في خرق واضح للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وحذر الصفدي من أن إسرائيل تدفع المنطقة نحو حرب إقليمية شاملة تهدد أمن المنطقة واستقرارها.
وبحث الوزيران الأزمة الإنسانية في قطاع غزة كله وجهود إيصال مساعدات كافية وفورية إليه.
كما أكد الصفدي ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان فوريا وتطبيق القرار 1701 بالكامل.
زيارة بلينكن للمنطقة
ووصل وزير الخارجية الأميركي، اليوم الثلاثاء، إلى إسرائيل، في جولة هي الـ11 التي يجريها بلينكن للشرق الأوسط منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الاول 2023، حيث يعود إلى المنطقة بعد رحلته الأخير قبل نحو شهر.
وخلال اجتماع عقده بلينكن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حث الوزير الأميركي إسرائيل، على العمل على تأمين إطلاق سراح المحتجزين وإنهاء الصراع في قطاع غزة.
وذكرت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، عقب الاجتماع الذي عقد في القدس، أن بلينكن أكد أيضا على ضرورة أن تعزز إسرائيل المساعدات الإنسانية إلى غزة.
البرغوثي: لا ننتظر شيئا من زيارة بلينكن
من جهته، علق أمين عام حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، على الزيارة التي يقوم بها بلينكن إلى منطقة الشرق الأوسط.
وقال البرغوثي، في تصريحات لـ«الغد»: «بالنسبة لبلينكن، كل مرة كان يأتي فيها إلى هنا كانت الأمور تصبح أسوأ بالنسبة للفلسطينيين، فهذا الرجل صهيوني بامتياز، وأنا برأيي وفي مرات عديدة قلت إنه كان يبدو أنه يعمل لدى نتنياهو وليس لدى بايدن، منحاز بشكل مطلق لإسرائيل لذلك نحن لا نتوقع من هذه الزيارة أي شيء إيجابي».
وأضاف: «يعزز هذا الاعتقاد ما قاله هو ووزير الدفاع الأميركي لويد أوستن عندما قالا إن على إسرائيل أن تحسن الأوضاع الإنسانية في غزة، ولكن لديها شهر كامل لتقوم بذلك، كأنهم أعطوا إسرائيل فرصه شهرا كاملا لتنهي عملية التطهير العرقي الإجرامية الجارية الآن في شمال غزة».