طبيب مصري يؤكد أهمية درع الوقاية لحماية اطفالنا في المدارس
كتبت /منى منصور السيد

أفاد د. أحمد محمد شحاته المصري، طبيب الأسرة والأطفال ، بأن القلق المتزايد لأولياء الأمور مع بداية العام الدراسي وازدحام الفصول هو قلق مشروع، مشيراً إلى أن المدارس والحضانات يمكن أن تكون بؤراً لانتشار العدوى، لكن بالوقاية السليمة يمكن بناء جدار مناعي قوي حول الأطفال.
وعن الأمراض الأكثر شيوعاً كـ نزلات البرد والإنفلونزا والنزلات المعوية، صرح الدكتور أحمد بأن السبب الرئيسي لانتشارها هو الاحتكاك المباشر والقرب الشديد بين الأطفال، وتبادلهم للألعاب والأدوات، بالإضافة إلى عدم إتقانهم لقواعد النظافة الشخصية. وأوضح أن البيئة المدرسية المغلقة نسبياً تسهل انتقال الفيروسات والبكتيريا بشكل كبير.
وعند الانتقال إلى أهم سبل الوقاية داخل البيئة التعليمية، قرر الدكتور أحمد أن الخطوة الأهم والأكثر أساسية هي غسل الأيدي بانتظام بالماء والصابون. وشدد على ضرورة تعليم الأطفال الأوقات الصحيحة لغسل الأيدي: قبل الأكل، وبعد استخدام الحمام، وبعد العطس والسعال. وأضاف أهمية التهوية الجيدة للفصول لتقليل تركيز الفيروسات في الجو.
> ولضمان فعالية غسل الأيدي كخط دفاع أول، أفاد الدكتور أحمد بضرورة تعليم الأطفال اتباع الخطوات السليمة لمدة لا تقل عن 20 ثانية، وهي تشمل:
> البل بالماء: تبليل اليدين بالماء الجاري.
> التدليك بالصابون: وضع الصابون وفرك راحتي اليدين معاً.
> تشبيك الأصابع: فرك باطن اليدين وبين الأصابع جيداً.
> تنظيف الإبهام: فرك كل إبهام على حدة بحركة دائرية.
فرك الأظافر: حك أطراف الأصابع في راحة اليد المقابلة.
الشطف والتجفيف: شطف اليدين بالماء وتجفيفهما بمنشفة نظيفة أو مجفف هواء.
>
كما أفاد بأن استكمال التطعيمات الدورية وتطعيم الإنفلونزا السنوي يعتبر أمراً ضرورياً جداً، خاصة للأطفال في بيئة المدارس المزدحمة. وأكد أن التطعيم يقلل بشكل كبير من شدة المرض ومضاعفاته، مما يمنع الغياب المتكرر ويحمي صحة جميع الأطفال.
وعن دور الغذاء في تقوية المناعة، صرح الطبيب بأن المناعة تنبع من صحة الجهاز الهضمي، ولذلك يجب على أولياء الأمور التركيز على تزويد أطفالهم بالخضراوات والفواكه الطازجة الغنية بالفيتامينات، والبروتينات الجيدة. وقرر أهمية تقليل السكريات والأطعمة المصنعة، والحرص على إدخال منتجات الألبان المخمرة (البروبيوتيك) لدعم صحة الأمعاء وتعزيز جهاز المناعة.
وفي ختام اللقاء، وجه الدكتور أحمد رسالة مباشرة وقوية إلى كل ولي أمر، مؤكداً أن “أطفالكم أمانة وحماية غيرهم مسؤوليتكم”.
قرر الدكتور أحمد بضرورة فحص الطفل قبل الذهاب للمدرسة، وفي حال ظهور أي أعراض مرضية واضحة مثل الحرارة أو السعال المستمر أو الإسهال، أفاد بوجوب إبقائه في المنزل وعدم إرساله لنقل العدوى للآخرين. وختم بتأكيد أن العودة إلى المدرسة يجب أن تكون بعد التعافي التام وزوال الأعراض، فـ “صحة أطفالنا أولاً” وهذه الشراكة بين البيت والمدرسة هي مفتاح بناء جيل صحي وقادر على التعلم بلا انقطاعات.



