بيسكوف: بوتين وويتكوف لم يناقشا الملف الإيراني في اجتماع بطرسبورغ

متابعة / محمد نجم الدين وهبي
أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف لم يناقشا الملف الإيراني خلال لقائهما الأخير في سان بطرسبورغ.
وأوضح بيسكوف لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن “إيران لم تكن على جدول أعمال مباحثات بوتين وويتكوف.. حيث ركزت هذه المفاوضات بشكل أساسي على تسوية الصراع الأوكراني وعلى حالة العلاقات الروسية الأمريكية”.
وجرى اللقاء بين بوتين وويتكوف في 11 أبريل الجاري. وقال ويتكوف لاحقا في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” الأمريكية إن روسيا والولايات المتحدة على أعتاب حدث مهم، مشيرا إلى أن الطرفين اقتربا من إبرام صفقة مع موسكو ووصلا أخيرا إلى تفاهم مشترك.
جاء تصريح المتحدث الرسمي باسم الكرملين عشية انعقاد الجولة الثانية من المفاوضات الإيرانية الأمريكية. وكان وزير الخارجية الهولندي كاسبر فيلدكامب قد أعلن سابقا أن الجولة الثانية من المحادثات بين البلدين ستُعقد في روما، وهو ما أكده أيضا وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.
وفي تصريح يوم الاثنين، أفاد الناطق باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي بأن الجولة الثانية من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة ستقام في سلطنة عمان يوم 19 أبريل.
وفي سياق متصل، شهدت العاصمة العُمانية مسقط يوم 12 أبريل، محادثات غير مباشرة بين المبعوث الأمريكي ويتكوف والوزير الإيراني عراقجي، وصفها المبعوث الأمريكي بأنها جرت بشكل إيجابي وبناء.
من جانبه، وصف عراقجي أجواء المباحثات بالبناءة والهادئة، وشكر نظيره العُماني بدر البوسعيدي على جهوده في تيسير تبادل الآراء بين الوفدين الإيراني والأمريكي، معلناً عن عقد الجولة الثانية من المحادثات بين الجمهورية الإسلامية والولايات المتحدة في 19 أبريل.
وكانت إيران قد وقعت في عام 2015 الاتفاق النووي (خطة العمل الشاملة المشتركة) مع مجموعة 5+1 (بريطانيا، ألمانيا، الصين، روسيا، الولايات المتحدة، فرنسا)، والذي نص على رفع العقوبات مقابل تقييد البرنامج النووي الإيراني.
لكن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق في مايو 2018 خلال عهد ترامب السابق وأعادت فرض العقوبات على طهران، مما دفع إيران إلى البدء في تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق بشكل تدريجي، بما في ذلك التخلي عن القيود المفروضة على الأبحاث النووية ومستويات تخصيب اليورانيوم.