
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن وزير الجيش يسرائيل كاتس رفض تخفيف القيود في شمال البلاد خشية من رد حزب الله على مقتل عناصره اليوم.
وأكدت الإذاعة تعليق الدراسة في الشمال ليوم إضافي.
وقالت صحيفة يسرائيل كاتس العبرية إنه رغم الإعلان عن عودة الدراسة غدًا، إلا أنه عند تلقي التوجيه الأمني، تراجع معظم رؤساء السلطات المحلية عن القرار، مما يعني عدم وجود دراسة في معظم المناطق الشمالية.
ووفقًا لتقييم الوضع، قررت قيادة الجبهة الداخلية مساء اليوم الأربعاء إبقاء السياسة الأمنية دون تغيير.
وحسب سياسة قيادة الجبهة الداخلية، يحق لرؤساء البلديات تشديد التعليمات الأمنية، ولكن لا يُسمح لهم بتخفيفها.
عمليًا، لم تنتظر العديد من البلديات إخطار قيادة الجبهة الداخلية، باستثناء مدينة عكا، حيث أعلنت معظم البلدات عودة الدراسة غدًا. لكن بعد تلقي التعليمات، تراجع معظم رؤساء البلديات، وأُلغيت الدراسة في معظم المستوطنات الشمالية.
وأضافت الصحيفة أن بعض السلطات المحلية، مثل نهاريا وماروم جولان ومعالوت ترشيحا، حصلت على موافقة مسبقة من جيش الدفاع الإسرائيلي لإبلاغ السكان بعودة الدراسة.
وأثار القرار غضبًا بين الأهالي، الذين تلقوا إعلانًا مفاجئًا بإلغاء العودة إلى المدارس. وانتقد مسؤولون محليون سلوك النظام الأمني، معتبرين أنه «من المستحيل إدارة نظام التعليم في حالة الطوارئ بهذه الطريقة».
ونشر رئيس المجلس الإقليمي ميتا آشر ورئيس منتدى خط الصراع موشيه دافيدوفيتش بيانًا شديد اللهجة هاجم فيه القرار: «اليوم الأول من وقف إطلاق النار لم ينتهِ بعد، ونحن نشهد بالفعل فوضى في الحكومة».
وأضاف دافيدوفيتش: «وزير الجيش، الذي بالكاد أكمل ثلاثة أسابيع في منصبه، يتعارض مع رؤساء المنظومة المهنية ويربك الجمهور»، داعيًا الوزير إلى إعلان استئناف الدراسة فورًا.
اتفاق الهدنة
ودخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حيز التنفيذ في الساعة الرابعة من صباح يوم الأربعاء بعدما قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن الطرفين وافقا على اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا.
ويمهد الاتفاق الطريق لإنهاء صراع عبر الحدود بين لبنان وإسرائيل أودى بحياة الآلاف منذ اندلعت شرارته بسبب الحرب في قطاع غزة العام الماضي.