فن وثقافة

جدال

جريدة الصوت

 

الشاعر والناقد
سيد فاروق
مصر
وحدثني فؤادي في خفوت
بأن غرامها ملأ الخلايا

سنون قد صددت العشق عمدا
مكثتُ لألف عام في الحكايا

أصبر غربتي سكنا لروحي
حسبت الشوق بعضا من خطايا

فما ٱمنت يوما في خطوب
ودرب الحب تأباه خُطايا

وكنت مضمِخ الوجدان حزنا
يرتل دمعه في الكون نايا

ولما أينعت بخريف عمر
أصابت مهجتى منها شظايا

ووقع النظرة الأولى كبرق
صواعق لحظها سبت الصبايا

وقلبي لم يزل في الصب طفل
إذا ما دللت طمست أسايا

تواعدني وتحفظ لى ودادا
وأحفظ في العرى فحو الشذايا

لفاتنة نسجت قميص حب
لتبصر منيتي أحلى البرايا

بأن مشاعري حكرا عليها
ترتل ضوئها تصف السجايا

فهيا ظللي بالروح روحي
لتشرق شمس حبك في ربايا

كتاب غرامها قداس وجد
وحين قرأت ٱمنت النوايا

فقدت من ضلوع القلب نبضا
وصوبت السهام إلى حشايا

فبات الوجد كالطير المغني
على النايات لحن في المرايا

أيا عشاق رسلا لا تلوموا
فقد أضحى الفؤاد من الضحايا

فقالت أخبروه اليوم حبي
ومن للود يحفظه سوايا؟!!!

وهمت مع الكواكب أرتجيها
تفك طلاسمًا سحرت رؤايا

يجادل فيك قلبى اليوم عقلي
يقول القلب أضحت لي منايا

فما أحلى الهيام إذا ارتقينا
ليروي النجم قصتنا حكايا

وهذا العقل بعد الصد أضحى
يبادرها السلام مع التحايا
*****

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock