
حبيبتي…
لماذا لا تسألين عنّي؟
وأنتِ أنفاسي،
وقلبي إليكِ ينتظركِ.
فليس للحبِّ مواسم،
وليس للوفاءِ زمان،
ولا آتيكِ بغتةً، لأنكِ
لم تُفارِقيني يومًا.
والقلبُ لكِ دائمُ الاشتياق،
ودقّاتُ قلبي أجراسٌ تُعلن
ميقاتَ العشق، وترانيمَ هوى
تحكي قصّتي.
حبيبتي…
اقرئي كلماتي،
ستجدين بين حروفي
طريقًا يلتمس طريقًا
إليكِ، فيهتدي إليكِ.
وأنتِ نبضاتي،
وقد أحضرتُ الحبرَ من دمي،
وأحضرتُ أوراقي،
وأقلامي من أضلعي،
وكتبتُ لكِ عن نسائمِ العشق،
وإن جفَّ حبري،
كتبتُ لكِ بدموعِ عيني،
وسطّرتُ أوراقي، ونثرتُ اسمكِ،
وناديتُ بأعلى صوتي وقلتُ:
أنتِ حبيبتي.
فهل تتجاهلين كلامي؟
ليس خطئي أن أحبكِ،
وليس الحبُّ عيبي،
ولم تكوني حكايةَ حبٍّ وانتهت،
بل أنتِ قصّةُ حبٍّ بدأت فصولها
بحكايةِ شهرزاد.
وما أنا بشهريار،
ولكنّي لكِ محبٌّ بانبهار،
ولستُ أتمنى أن تكوني
ألفَ ليلة، بل أنتِ
قصّةٌ تُعاصرني
حتى تفصل بيننا الأقدار.
وليس الشيبُ عيبًا،
بل إنّها الأقدار،
فالعمرُ في سباقٍ مع الزمن،
وقطارُ العمر ينقضي،
ونحن في انتظار.
إنّي لا أخشى انقضاءَ عمري،
ولا الذكرى ما زالت تؤرّقني،
ولكنّي أخشى أن تنطفئ
شموعُ الوصال،
وأنا ما زلتُ
أنتظركِ بلهفةِ الوصال.
بقلم
وليد جمال محمد عقل
(الشهير بوليد الجزار)



