متابعة / محمد نجم الدين وهبى
أعلنت السلطات الروسية، اليوم الجمعة، أنها ستعمل على إخلاء خمس قرى تقع قرب الحدود الأوكرانية في منطقة بيلغورود، علما أن المنطقة المذكورة مجاورة لكورسك التي يستهدفها هجوم أوكراني واسع.
وكتب حاكم بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف على تليغرام «اعتبارا من 19 أغسطس/آب سنغلق الطرق المؤدية إلى خمس قرى ونجلي السكان ونساعد في نقل الممتلكات، موضحا أنه سيتم أيضا «في شكل موقت» منع الوصول إلى قرية سادسة.
من جانبه، قال أولكسندر سيرسكي القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية إنه ناقش وضع ساحة المعركة مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية تشارلز براون.
وذكر سيرسكي على تليغرام «أطلعت نظيري الأميركي على التغييرات في وضع العمليات والاستراتيجيات وناقشنا الاحتياجات الحالية والأكثر حسما للقوات الأوكرانية من الأسلحة والمعدات العسكرية».
وقال سيرسكي إن الهجوم في منطقة كورسك الروسية أحرز مزيدا من التقدم.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمته المسائية «نرى أن المحتل يتكبّد خسائر، وهذا مفيد، مفيد جدا لدفاعنا».
وكان مساعد الرئيس ميخائيلو بودولياك قال في وقت سابق على منصة إكس إن أوكرانيا تريد التفاوض بشروطها، مضيفا «لن نتوسّل ولن نقول أرجوكم، اجلسوا للتفاوض. في منطقة كورسك، يمكننا أن نرى بوضوح كيف تُستخدم الأداة العسكرية بموضوعية لإقناع روسيا بالدخول في عملية تفاوض منصفة».
أوكرانيا تتقدم
قالت أوكرانيا، اليوم الجمعة، إن هجومها غير المسبوق على روسيا أحرز مزيدا من التقدم، وهو يهدف إلى إقناع موسكو بإجراء عملية تفاوض منصفة عبر إلحاق هزائم تكتيكية كبيرة، في حين أعلنت القوات الروسية تحقيق مكاسب جديدة في شرق أوكرانيا.
وبعد عامين ونصف عام من الغزو الروسي لأوكرانيا، شنّت القوات الأوكرانية الأسبوع الماضي هجوما مضادا كبيرا على منطقة كورسك الروسية، ما أدى إلى فرار أكثر من 120 ألف شخص.
واستبعدت أوكرانيا إجراء أي محادثات مع موسكو إذا لم تنسحب القوات الروسية من أراضيها.
وسبق أن أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا لن تعلن وقف إطلاق النار إلا إذا انسحبت كييف من المناطق الأربع التي أعلنت روسيا ضمها لكنها تسيطر عليها جزئيا وهي دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون.
وقالت أوكرانيا إنها سيطرت على أكثر من 1100 كيلومتر مربع من الأراضي الروسية، في أكبر هجوم يشنه جيش أجنبي على الأراضي الروسية منذ الحرب العالمية الثانية.
على الصعيد الدبلوماسي، استدعت روسيا، اليوم الجمعة، السفيرة الإيطالية في موسكو تشيتشيليا بيتشوني تنديدا بتحقيق أجراه أخيرا فريق من قناة إيطالية في منطقة كورسك.
من جهتها، دافعت السفيرة الإيطالية عن العمل «المستقل» الذي يقوم به الصحفيون على الأرض.
