متابعة / محمد نجم الدين وهبي
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، عن حصيلة القتلى في صفوفه، مشيرًا إلى إصابة 61 عسكريًا في معارك جنوب لبنان خلال الـ24 ساعة الأخيرة.
وأوضح الجيش في بيانه أن عدد المصابين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي قد وصل إلى 5150 عسكريًا، بينهم 764 بجروح خطرة.
كما أفاد الجيش بأن 291 عسكريًا لا يزالون يتلقون العلاج بعد إصابتهم في معارك غزة ولبنان، وأن جروح 42 منهم تعتبر خطرة.
وأوضح الجيش أن 1152 عسكريًا أصيبوا بنيران صديقة وحوادث عملياتية منذ بداية الحرب في العام الماضي.
تصعيد إسرائيلي
يتزامن ذلك مع تصاعد المخاوف لدى العديد من قادة وزعماء العالم خشية توسع نطاق الحرب، في أعقاب الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت إيران في وقت مبكر من اليوم السبت.
وصرح الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم السبت، أن الهجمات الإسرائيلية على إيران استهدفت أهدافًا عسكرية فقط على ما يبدو، معبرًا عن أمله في أن تكون هذه الهجمات هي النهاية.
في السياق ذاته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه البالغ لاستمرار التصعيد في الشرق الأوسط، وذلك بعد الضربات الإسرائيلية على إيران.
وكرر غوتيريش نداءه الملح لجميع الأطراف لوقف جميع الأعمال العسكرية، بما في ذلك في غزة ولبنان، والعمل على بذل كل الجهود الممكنة لمنع اندلاع حرب إقليمية شاملة والعودة إلى نهج الدبلوماسية.
كما أصدر الاتحاد الأوروبي بيانًا أكد فيه أن الهجمات والردود قد تؤدي إلى توسع جديد للنزاع الإقليمي، داعيا جميع الأطراف إلى إظهار أكبر قدر من ضبط النفس بهدف تجنب تصعيد لا يمكن التحكم فيه ولا يصب في مصلحة أحد.
تنسيق سابق
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر سياسي نفيه ما جاء في تقرير نشره موقع واللا العبري بشأن تنسيق سابق على الهجوم الإسرائيلي.
ووصف مع جاء في التقرير بأنه كاذب وسخيف، مؤكدًا أن إسرائيل لم تبلغ إيران قبل الهجوم، لا بالتوقيت، ولا بالأهداف، ولا بقوة الهجوم.
وكان موقع «والا» العبري ذكر أن إسرائيل أبلغت إيران بأهداف هجومها وحذرتها من رد محتمل. وأشار الموقع إلى أنه تم تحذير إيران من أن ردها سيعقبه رد أشد قوة.
وفي وقت سابق، نقل موقع «أكسيوس» الأميركي عن مصادر أن إسرائيل أبلغت إيران أمس الجمعة قبل غاراتها الجوية الانتقامية، محذرة من رد محتمل.
في المقابل، نقلت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية للأنباء عن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قوله، اليوم السبت، إن إيران لا حدود لها عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن مصالحها وسلامة أراضيها وشعبها.
أفاد مصدر إيراني مطلع أن الأخبار التي تزعم مشاركة 100 طائرة عسكرية إسرائيلية في هذا الهجوم غير صحيحة إطلاقاً، مشيرا إلى أن «الكيان الصهيوني يسعى لتضخيم هجومه الضعيف».
