متابعة / محمد نجم الدين وهبي
قال كمال خرازي مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، اليوم الجمعة، إن لدى طهران الآن القدرات الفنية اللازمة لإنتاج أسلحة نووية، مشيرا إلى أن «فتوى الزعيم الأعلى هي ما يحظرها، لكن إيران ستغير عقيدتها النووية إذا تعرضت لتهديد وجودي»، وسط توتر متزايد مع عدوها اللدود إسرائيل وتبادل الضربات الجوية معها.
وفي معرض إجابته عما إذا كانت إيران على استعداد لمواجهة احتمال اتساع نطاق الصراع بعد الضربات الأخيرة، قال خرازي في تصريحات متلفزة «من المرجح أن تزيد طهران مدى ونطاق صواريخها الباليستية إلى ما يتجاوز الحد الذي فرضته على نفسها وهو 2000 كيلومتر».
وقال إنه على الرغم من أن إيران تملك القدرة من الناحية الفنية على إنتاج الأسلحة النووية، فإنها مقيدة حاليا بفتوى أصدرها المرشد الأعلى علي خامنئي في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
فتوى خامنئي
وحظر آية الله علي خامنئي، الذي له الكلمة الفصل في برنامج طهران النووي، تطوير الأسلحة النووية في تلك الفتوى.
ودائما ما تنفي إيران محاولة صنع أسلحة نووية وتصر على أن عملها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط.
ويقول مسؤولون إيرانيون إن طهران ليست بحاجة إلى زيادة مدى صواريخها الباليستية إلى ما يزيد عن 2000 كيلومتر لأنها يمكن أن تصل بالفعل إلى القوات الأميركية المتمركزة في المنطقة.
وقال خرازي إن إيران سترد على إسرائيل في الوقت المناسب وبالطريقة التي تختارها ردا على الضربات الجوية الإسرائيلية بالقرب من طهران ومناطق أخرى الأسبوع الماضي والتي أعقبت وابل الصواريخ الإيرانية في أول أكتوبر/ تشرين الأول.
هجوم محتمل
أفادت مصادر إسرائيلية لموقع واللا الإسرائيلي، بأن إيران تخطط لشن هجوم على إسرائيل من الأراضي العراقية في الأيام المقبلة، باستخدام مئات الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية.
وأوضحت المصادر أن إيران تسعى لتنفيذ هذا الهجوم عبر الفصائل العراقية، بهدف تجنب رد إسرائيلي آخر على أراضيها.
وقال وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت إن إسرائيل حققت إنجازات كبيرة خلال عام من الحرب وضربت أذرع إيران في المنطقة.
وأضاف في تصريحات أمس الخميس أن القوات تحارب في كافة الجبهات لضمان أمن مواطني إسرائيل و«قمنا» بتغيير توازن القوى في الشرق الأوسط، كما تمكنا من اغتيال حسن نصر الله واستطعنا بفعل الضغط العسكري من إبعاد حزب الله عن الحدود.