
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن اجتماعا خماسيا عقد، اليوم الجمعة، بمشاركة مندوبين عن الجيش الإسرائيلي، والجيش اللبناني، والولايات المتحدة، وفرنسا، وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، وذلك لإجراء الترتيبات التقنية للانسحاب من القرى اللبنانية.
وقال الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز في تصريح له «لقد أحرزنا تقدماً كبيراً على مدى الأشهر القليلة الماضية».
وأضاف «أنا على ثقة من أن الجيش اللبناني سيسيطر على جميع المراكز السكانية في منطقة جنوب الليطاني قبل الثلاثاء المقبل».
إسرائيل تستعد للانسحاب
وفي وقت سابق، أفاد مسؤول أمني إسرائيلي رفيع، بإن الجيش الإسرائيلي بات مستعدا للانسحاب من الأراضي اللبنانية وتسليمها للجيش «ضمن المهلة الزمنية» المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة أميركية فرنسية،
ونص اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني أساسا على مهلة ستين يوما لانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوبي لبنان في مقابل تعزيز الجيش اللبناني وقوة اليونيفيل انتشارهما، على أن ينسحب حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني ويفكك أي بنى عسكرية متبقية له فيها.
وتم تمديد المهلة لاحقا حتى 18 فبراير/ شباط.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته أمس الخميس «ما زلنا منتشرين بموجب الاتفاق الذي تراقب الولايات المتحدة تنفيذه، ونعمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة لضمان تسليم المسؤولية إلى الجيش اللبناني ضمن الإطار الزمني المحدد».
جنوب لبنان
وكانت الرئاسة اللبنانية قد أعلنت، الأربعاء الماضي، عدم صحة خبر اتفاق لبنان وإسرائيل على تمديد وقف إطلاق النار إلى ما بعد شهر رمضان وعيد الفطر.
وأفاد رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، أمس الخميس، بأن الولايات المتحدة أبلغته بأن «الاحتلال الإسرائيلي سينسحب في 18 فبراير/شباط من القرى التي ما زال يحتلها، ولكنه سيبقى في خمس نقاط»، وهو أمر رفضه لبنان، على حد قوله.
وميدانيا، ذكرت الوكالة الوطنية للأنباء في لبنان، أن آليات إسرائيلية تحركت في أطراف بلدتي الضهيرة والبستان الحدوديتين في قضاء صور، اليوم الجمعة.
وشهدت سماء مدينة صور وضواحيها تحليقا للطيران المسيرة والاستطلاعي على علو منخفض.
كما توغلت دورية إسرائيلية معززة بشاحنات وجرافات في أطراف بلدة يارون الشمالية الشرقية، وعملت على تفخيخ عدد من المنازل، تمهيداً لنسفها. فيما أفادت الوكالة بأن الجيش الإسرائيلي نفذ تفجيرا ضخما بين ميس الجبل وبليدا.
واتهمت الأمم المتحدة وحزب الله إسرائيل بارتكاب انتهاكات في جنوب لبنان خلال فترة وقف إطلاق النار.