
كتب شادي فتحي
حظي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي باستقبال رسمي وتاريخي في إسبانيا،
حيث عكست الحفاوة الكبيرة التي استُقبل بها الدور المحوري الذي تلعبه مصر في المنطقة العربية وعلى الساحة الدولية.
جاءت هذه الزيارة في إطار تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والأمنية بين البلدين،
وإبراز مكانة مصر كدولة رائدة في الشرق الأوسط وأفريقيا.
استقبال رسمي يعكس عمق العلاقات
استقبلت القيادة الإسبانية الرئيس السيسي بحفاوة كبيرة،
حيث شهدت زيارته مراسم استقبال رسمية في القصر الملكي،
وكان في استقباله العاهل الإسباني الملك فيليب السادس ورئيس الوزراء بيدرو سانشيز،
إضافة إلى عدد من كبار المسؤولين الإسبان.
وعكست مراسم الاستقبال الرفيعة المكانة التي تحتلها مصر بقيادة الرئيس السيسي،
حيث جرى استعراض حرس الشرف وعزف النشيدين الوطنيين للبلدين،
في مشهد يؤكد على متانة العلاقات المصرية-الإسبانية.
أجندة الزيارة.. شراكة استراتيجية قوية
تناولت الزيارة عددًا من الملفات المهمة، أبرزها:
1. تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري:
حيث تم توقيع اتفاقيات اقتصادية وتجارية لدعم الاستثمارات الإسبانية في مصر،
خاصة في مجالات البنية التحتية،
الطاقة المتجددة، والصناعات التكنولوجية.
2. التنسيق الأمني ومكافحة الإرهاب:
شهدت المباحثات بين الجانبين اتفاقًا على تعزيز التعاون في مواجهة التحديات الأمنية،
خاصة في ظل الجهود المصرية الرائدة في محاربة الإرهاب والتطرف.
3. دعم الاستقرار في الشرق الأوسط: تطرق اللقاء إلى القضايا الإقليمية،
حيث أكدت إسبانيا دعمها لدور مصر المحوري في حل أزمات المنطقة،
وعلى رأسها القضية الفلسطينية والأوضاع في ليبيا والسودان.
4. التعاون في مجال السياحة والثقافة:
تم الاتفاق على تعزيز السياحة بين البلدين،
خاصة أن إسبانيا تعد إحدى الوجهات السياحية الرائدة عالميًا،
ومصر تمتلك تراثًا حضاريًا وتاريخيًا استثنائيًا يجذب السياح من مختلف أنحاء العالم.
مكانة مصر كقوة إقليمية تحت قيادة السيسي
لم تكن هذه الزيارة مجرد لقاء دبلوماسي،
بل كانت تأكيدًا على الدور القيادي لمصر في المنطقة،
حيث باتت القاهرة لاعبًا أساسيًا في الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية.
وقد أظهرت القيادة الإسبانية احترامًا كبيرًا للرئيس السيسي،
باعتباره زعيمًا قادرًا على تحقيق الاستقرار والتنمية،
ليس فقط في مصر، ولكن في المنطقة العربية وأفريقيا أيضًا.
ختام الزيارة.. نجاح دبلوماسي جديد لمصر
اختتمت الزيارة بنتائج إيجابية ومثمرة على مختلف الأصعدة،
حيث تم الاتفاق على آليات جديدة لتعزيز التعاون المشترك،
بما يخدم مصالح الشعبين المصري والإسباني.
وجاء هذا الاستقبال الحافل ليؤكد أن مصر، بقيادة الرئيس السيسي،
أصبحت قوة لا يستهان بها على الساحة الدولية،
وأن علاقاتها الخارجية تقوم على الندية والاحترام المتبادل.
بهذا الاستقبال التاريخي، رسّخت مصر مكانتها كدولة فاعلة في العالم،
وأكدت أن سياساتها الحكيمة تضمن لها احترام وتقدير كبرى العواصم العالمية.