
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
يعيش الأميركيون من ذوي البشرة السمراء حالة من الصدمة، بعد فوز المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، على منافسته الديمقراطية، كامالا هاريس، في الانتخابات الرئاسية الـ47.
حقق دونالد ترامب مكاسب بين الأميركيين من ذوي البشرة السمراء في ولاية «نورث كارولاينا»، واحتفل البعض بفوزه، لكن لم تتغير نسبة الأصوات التي حصل عليها على مستوى البلاد مقارنة بعام 2020، وفقًا لاستطلاع أجرته مؤسسة «إديسون للأبحاث»، الذي أظهر تحولًا أكبر نحو ترامب بين الناخبين من أصول لاتينية.
ولعب الناخبون من ذوي البشرة السمراء دورًا حاسمًا في فوز الرئيس جو بايدن على ترامب عام 2020، عندما انتُخبت هاريس كأول نائب ملون وأول نائب من أصل آسيوي لرئيس الولايات المتحدة.
وكانت هاريس ستصبح أول سيدة تتولى رئاسة الولايات المتحدة لو فازت في الانتخابات.
وعبر أغلبية الأميركيين السود الذين تحدثوا إلى «رويترز» – وعددهم 24 شخصًا – عن مخاوفهم إزاء الولاية الثانية لترامب، بما في ذلك التراجع في الحقوق المدنية بعد تعهده بإنهاء برامج التنوع والدمج الاتحادية.
وقال كثيرون إن خطابه، بما في ذلك لهجته العنصرية والمنحازة ضد النساء، يثبت أنه لا يضع مصالح الأميركيين السود في الاعتبار.
وأعربت ماري سبنسر (72 عامًا)، وهي ممرضة متقاعدة من «أوك كريك» بولاية ويسكونسن، التي كانت من الولايات المتأرجحة بين هاريس وترامب، عن انزعاجها من فوز ترامب. وقالت: «آراء ترامب في السود متعالية».
وأضافت: «هذا ما يعتقده عنا – أننا نسعى فقط إلى القيام بالوظائف التي يأتي المهاجرون (غير الشرعيين) للقيام بها – وهي حسبما قال، الأعمال المنزلية أو البناء والبستنة، أشياء لا تتطلب الكثير من المهارة أو التعليم».
وفي لقاء مع صحفيين من ذوي البشرة السمراء في يوليو/تموز، قال ترامب إن المهاجرين يأخذون وظائف السود، مما يعزز الصور النمطية العنصرية حول أنواع الوظائف التي يقوم بها الأميركيون السود.
وينفي دونالد ترامب أنه عنصري، ويقول إن أجندته الاقتصادية ستخفض الضرائب وتكاليف الإسكان وتعزز توفير فرص العمل لجميع الأميركيين، بما في ذلك السود.
ولم ترد حملته بعد على طلب للتعليق.
وصوتت كاترينا هولمز (51 عامًا)، وهي سيدة أعمال من ذوي البشرة السمراء من «ريفر ديل» بولاية جورجيا، لصالح هاريس، على أمل أن توحد البلاد وتقلل من عدم المساواة العرقية.
وقالت إن فوز ترامب يهدد بإيقاف التقدم في سد هذه الفجوات، بالنظر إلى أجندته السياسية وخطابه.
وأشارت إلى وجود روح من الانقسام.
وفازت هاريس بنسبة 86 % من أصوات ذوي البشرة السمراء، مقارنة بنحو 12 % لترامب، وفقًا لـ«إديسون للأبحاث»، وهي نفس نسبة الأصوات التي حصل عليها بايدن في عام 2020.
وخلال حملته، حاول ترامب جذب الرجال من ذوي البشرة السمراء، لكنه لم يحصل إلا على 20 % من أصواتهم، بزيادة نقطة مئوية واحدة عن انتخابات عام 2020، وفقًا لـ«إديسون للأبحاث».
وفازت هاريس بنسبة 92 % من أصوات الناخبات السود على مستوى البلاد، بزيادة نقطتين عن عام 2020 للحزب الديمقراطي. وشكل الناخبون السود 11 % من بين الناخبين على مستوى البلاد.
وفي بعض أجزاء البلاد، حققت رسالة ترامب – بما في ذلك الوعد بالسيطرة على التضخم – مكاسب بين مجتمع السود.
ففي ولاية نورث كارولاينا، أظهر استطلاع أجرته «إديسون للأبحاث» أن ترامب زاد حصته من أصوات السود إلى 12 %، من 7 % في عام 2020. وحصل ترامب على دعم 20 % من الناخبين السود الذكور، بما يتماشى مع المتوسط الوطني، وفقًا للاستطلاع. وفاز ترامب في ولاية نورث كارولاينا بنحو 51 % من الأصوات.
ترمب يفوز على هاريس
فاز الجمهوري دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية على الديمقراطية كامالا هاريس، وفق ما أعلنت وسائل الإعلام الأميركية يوم الأربعاء، محققا بذلك عودة استثنائية إلى السلطة.
وأظهرت نتائج فرز الأصوات تجاوز ترمب الحد المطلوب للفوز بمنصب الرئيس، وهو 270 صوتا في المجمع الانتخابي.
واستبق ترمب النتائج الرسمية وتوجّه الى أنصاره ما إن تأكد من فوزه، بالقول «صنعنا التاريخ لسبب الليلة، والسبب أننا ببساطة تخطينا عقبات لم يظن أحد أنها ممكنة»، ووعد بـ«مساعدة البلاد على الشفاء».