الذكاء الاصطناعي يفتح آفاقًا جديدة لإعادة إحياء الآثار المصرية وتحسين السياحة العلاجية
جريدة الصوت

هناء الصغير
أصبح الذكاء الاصطناعي أحد المحركات الرئيسية التي تُسهم في تحسين العديد من القطاعات الحيوية حول العالم، ومن بينها قطاع الآثار والسياحة العلاجية، حيث إن الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في هذين المجالين لم تقتصر على تسهيل العمليات وإدارة المعلومات فحسب، بل فتحت آفاقًا جديدة في كيفية استكشاف التراث الثقافي وتعزيز التجربة السياحية العلاجية.
في مجال الآثار، يسهم الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الضخمة والمساعدة في عمليات الترميم الافتراضي والتوثيق الرقمي، مما يوفر فرصًا لاستكشاف تاريخ الإنسانية وتقاليدها بطريقة مبتكرة وآمنة، أما في السياحة العلاجية، فإن الذكاء الاصطناعي يُحسن من تجربة الزوار من خلال تقديم توصيات علاجية مخصصة بناءً على البيانات الصحية، ويُسهم في تطوير تقنيات علاجية متقدمة، مما يعزز من جاذبية الوجهات السياحية العلاجية العالمية.
وعبر السطور التالية نستعرض، كيف يساهم الذكاء الاصطناعي في تطور هذه المجالات، ويبرز أبرز الابتكارات والتقنيات التي جعلت من هذا العصر العصر الذهبي للذكاء الاصطناعي في السياحة والآثار.
إطلاق مشروع “Project Revival” لإحياء التاريخ المصري القديم باستخدام الواقع المعزز
في خطوة مبتكرة نحو دمج التكنولوجيا مع التراث، تم إطلاق مشروع “Project Revival” لإحياء التاريخ المصري القديم باستخدام تقنيات الواقع المعزز، وذلك بالتعاون بين وزارة السياحة والآثار وشركة ميتا العالمية، حيث يُسهم هذا المشروع في تعزيز تجربة الزوار من خلال تقديم محتوى تفاعلي يتيح لهم التعرف على الآثار المصرية بطريقة مبتكرة على منصات مثل إنستجرام.تعزيز التحول الرقمي في القطاع السياحي
يعد هذا المشروع جزءًا من استراتيجية وزارة السياحة والآثار للتحول الرقمي، حيث تسعى الوزارة للاستفادة من أحدث التقنيات لتحسين تجربة الزوار في المتاحف والمواقع الأثرية في مصر، وذلك من خلال تطبيقات مبتكرة، يتيح المشروع للزوار مشاهدة القطع الأثرية بطريقة تفاعلية تعيد إحياء شكلها الأصلي باستخدام فلاتر الواقع المعزز.
الذكاء الاصطناعي.. أداة أساسية في الحملات الترويجية السياحية
أشاد شريف فتحي باستخدام الذكاء الاصطناعي في الحملات الترويجية للمقصد السياحي المصري، مؤكدًا أنه ساهم بشكل كبير في تحسين نتائج الحملات من خلال تحديد الجمهور المستهدف والاهتمام بنقاط القوة للمقصد السياحي المصري. كما أعلن عن خطط لاستخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير مواد ترويجية جديدة في المستقبل.
إشادة دولية بدور الذكاء الاصطناعي في الحفاظ على التراث
أيماناً بأهمية الحفاظ على التراث يؤكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على أن هذا المشروع يأتي ضمن سلسلة من المبادرات التي تهدف إلى استخدام الذكاء الاصطناعي في الحفاظ على التراث المصري وتعميق تجربة السائحين. وأضاف أن المشروع يساهم في إثراء تجربة المتحف وإعادة إحياء القطع الأثرية لتصبح أكثر صلة بالجمهور.تفاعل الزوار مع التراث المصري باستخدام تقنيات الواقع المعزز
من خلال تقنيات الواقع المعزز، يمكن للزوار التفاعل مع القطع الأثرية المصرية القديمة بطريقة جديدة، مما يعزز من جاذبية المتاحف المصرية ويجذب جمهورًا أكبر، خصوصًا من الشباب. ويساهم هذا النوع من التكنولوجيا في جذب الزوار عبر منصات التواصل الاجتماعي، مما يتيح فرصة لنشر الوعي بالتراث المصري.
تعزيز الترويج الرقمي للتراث المصري على مستوى العالم
يُعتبر هذا المشروع خطوة هامة في توظيف التكنولوجيا الحديثة للمساعدة في الحفاظ على التراث المصري، حيث يسعى إلى تعزيز الترويج الرقمي للمقصد السياحي المصري عالميًا، من خلال هذه الشراكة، سيتمكن الزوار من اكتشاف المزيد عن تاريخ مصر العريق وتوثيق تجاربهم عبر منصات تواصل اجتماعي مبتكرة.تحسين تجربة الزوار وتقديم حلول مبتكرة
يُظهر الذكاء الاصطناعي إمكانات هائلة في العديد من القطاعات الحيوية، وخاصة في مجالات الآثار والسياحة العلاجية من خلال تحسين تجربة الزوار وتقديم حلول مبتكرة، أصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا أساسيًا من التطور الرقمي في هذه المجالات، مما يعزز من جاذبية السياحة المصرية ويُسهم في تحسين الرعاية الصحية على مستوى عالمي.