
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
اعتبرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فشل في استغلال التهديد الأميركي ضد حماس، الذي كان يستهدف دفعها لتسليم جميع المحتجزين لديها في موعد أقصاه، اليوم السبت.
وذكرت قناة أي 24 نيوز أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب حدد مهلة واضحة، «لكن الطرف الذي لم يُعره اهتمامًا هو إسرائيل نفسها».
وأشارت في تقرير إلى أن ترمب كان يبحث رؤية جميع المحتجزين في إسرائيل، لكن موقف الجيش الإسرائيلي لم يختلف عن موقف حماس، حيث لا يريد الجيش استئناف القتال، بل يسعى إلى دفعة إضافية من الصفقة.
فرصة ذهبية
واعتبرت القناة الإسرائيلية أن الجيش ما زال ينتظر شروط حماس التي ترغب في استمرار الاتفاق.
وأورد التقرير أن إسرائيل أمام تقاطع مصالح مع حماس في هذه المرحلة، وهذه ليست المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك.
وبحسب القناة الإسرائيلية، فإن تل أبيب لا تريد الجحيم الذي توعد به ترمب «وضيعت فرصة مهمة وذهبية».
وكان ترمب قد حذر من أن «أبواب الجحيم ستفتح» إذا لم تفرج حماس عن جميع المحتجزين الإسرائيليين في غزة بحلول ظهر السبت.
وعاد الرئيس الأميركي وقال بعد إتمام عملية التبادل اليوم «سيتعين على إسرائيل الآن أن تقرر ما ستفعله بشأن الموعد النهائي المحدد للإفراج عن جميع المحتجزين عند الساعة 12 ظهرًا اليوم… ستدعم الولايات المتحدة القرار الذي ستتخذه!».
نتنياهو يتراجع
وقال نتنياهو في بيانه، اليوم السبت، إن «الموقف الحازم للرئيس ترمب أدى إلى إطلاق سراح ثلاثة من رهائننا اليوم، رغم رفض حماس في وقت سابق إطلاق سراحهم».
وهو نفس ما ذهبت إليه القناة 14 العبرية التي ذكرت في تقريرها أن نتنياهو تراجع عن قوله السابق بأنه «سيطالب بإطلاق سراح جميع أسرانا يوم السبت كما طلب الرئيس ترمب».
وقال نتنياهو في بيان صادر عن مكتبه إنه يثمّن دعم الرئيس الكامل لقرارات إسرائيل بشأن قطاع غزة في التطورات المستقبلية.
وأضاف أنه سيعقد اجتماعًا لمجلس الوزراء الأمني ويدرس القرار الخاص بالخطوات التالية لإسرائيل.
ونقلت القناة 12 عن مسؤولين، قولهم إن الأجهزة الأمنية والوفد المفاوض يطالبون بالبدء بمفاوضات المرحلة الثانية من الصفقة.
ونسبت القناة إلى مسؤول سابق في الوفد المفاوض الإسرائيلي أن نتنياهو لا يعطي الضوء الأخضر لبدء مفاوضات المرحلة الثانية من الصفقة، ملقيًا الضوء على أنه بسبب المماطلات السابقة، خسر العديد من المحتجزين حياتهم.
وأطلقت حركة حماس سراح ثلاثة محتجزين إسرائيليين، اليوم السبت، وهم «يائير هورن، وساجي ديكل حن، وساشا ألكسندر تروبانوف»، وبدأت إسرائيل في المقابل الإفراج عن نحو 369 أسيرًا فلسطينيًا.
تهديد اليمين المتطرف
وقال وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، إن عملية تشجيع الهجرة من غزة ستبدأ في الأسابيع المقبلة.
وأضاف أنه ليس لدى سكان غزة شيء في القطاع يمكن البحث عنه خلال السنوات الـ10-15 المقبلة.
وأعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي، اليوم السبت، أن الجيش يعد «خططا للهجوم» في حين تستمر عملية إطلاق سراح المحتجزين في غزة بموجب الهدنة مع حماس.
وقال هاليفي في بيان السبت «تزامنا مع الحماس الكبير الذي يرافق عودة كل رهينة، فإننا في (الجيش) نذكّر بواجبنا في إعادتهم جميعا. نبذل جهودا هائلة من أجل هذا، وفي الوقت نفسه نعد خططا للهجوم»، من دون مزيد من التفاصيل.
مشاورات أمنية
وعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنباهو مشاورات أمنية مساء اليوم مع قادة الأجهزة الأمنية بمشاركة وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس والوزير رون ديرمر.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤول سياسي رفيع المستوى، قوله إنه «بعد المشاورات الأمنية التي أجريت اليوم تقرر بحث إدخال البيوت المتنقلة لقطاع غزة خلال أيام».
وذكرت صحيفة هآرتس العبرية أنه الآلاف تظاهروا مساء السبت في مدن تل أبيب والقدس وحيفا وبئر سبع، ضد حكومة نتنياهو، وللمطالبة باستكمال صفقة التبادل مع حركة حماس.
كما طالب المتظاهرون بتشكيل لجنة تحقيق رسمية في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.