
متابعة / محمد نجم الدين وهبى
دعا الرئيس الأميركي جو بايدن، حركة حماس، اليوم الجمعة، إلى الموافقة على عرض جديد من إسرائيل لإطلاق سراح المحتجزين مقابل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قائلا إن هذه هي الطريقة الأمثل للبدء في إنهاء هذا الصراع المميت.
وقال: «حان الوقت لإنهاء هذه الحرب».
وأضاف: «بوقف إطلاق النار، سيمكن توزيع تلك المساعدات بأمان وفعالية على جميع المحتاجين إليها».
وتابع: «بصفتي شخصا كان له التزام طويل تجاه إسرائيل، وبصفتي الرئيس الأميركي الوحيد الذي زار إسرائيل في وقت حرب، وبصفتي شخصا أرسل القوات الأميركية للدفاع المباشر عن إسرائيل حينما هاجمتها إيران، أطلب منكم التروي والتفكير فيما سيحدث إذا ضاعت هذه اللحظة… لا يمكننا تضييع هذه اللحظة».
وقال بايدن: «المقترح الإسرائيلي تم نقله إلى الوسيط القطري، ويشمل هذا المقترح 3 مراحل».
مقترح إنهاء الحرب
وشرح الرئيس المنتمي للحزب الديمقراطي المقترح قائلا: «المرحلة الأولى ستستمر ستة أسابيع بوقف شامل لإطلاق النار وانسحاب القوات الإٍسرائيلية من المناطق السكانية في غزة»، مضيفا: «خلال الأسابيع الستة من المرحلة الأولى، ستتفاوض إسرائيل مع حماس على الوصول للمرحلة الثانية والتي ستشهد نهاية دائمة للأعمال القتالية».
وتابع الرئيس الأميركي: «المرحلة الثانية ستشهد تبادل كل الرهائن الأحياء المتبقين وستنسحب القوات الإسرائيلية».
وأشار بايدن إلى أن «في المرحلة الثالثة، ستكون هناك خطة إعمار كبيرة لغزة».
وأشار بايدن إلى التوترات على الحدود الشمالية لإسرائيل، الجنوبية للبنان، وقال: «أميركا ستساعد في صياغة حل على الحدود اللبنانية».
أدوار للوسطاء
وتحدث بايدن عن دور مصر وقطر، في تطبيق هذا المقترح حال الموافقة عليه.
وكانت الدولتان العربيتان قد لعبتا دور الوساطة منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة.
وقال بايدن: «مصر وقطر تعملان على ضمان عدم استئناف حماس أي عمليات عسكرية ضد إسرائيل»
وقال: «أعلم أن البعض في إسرائيل لن يوافقوا على هذه الخطة ومنهم أعضاء في الحكومة». واستطرد: «أطالب الإسرائيليين بالتروي والتفكير فيما سيحدث لو خسرنا هذه الفرصة، وأحث القيادة الإسرائيلية على دعم هذا الاتفاق رغم أي ضغوط».
ودعا حماس أيضا للموافقة على المقترح: «على حماس أن تقبل هذا الاتفاق». وأضاف: «هناك مستقبل أفضل لتحديد مصير الشعب الفلسطيني».
وكانت جولات سابقة من المفاوضات بين حماس وإسرائيل، امتدت لشهور، بوساطات قطرية ومصرية وأميركية، في الدوحة والقاهرة وباريس، قد أخفقت في الوصول إلى وقف لإطلاق النار في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.