متابعة أشرف ماهر ضلع
اجتاح تحدٍ جديد يُعرف بـ”تحدي الباراسيتامول” بعض المدارس الجزائرية،في سابقة خطيرة، ما أثار حالة من الذعر بين الأولياء والسلطات التربوية، بعد تسجيل أول حالة إصابة لطفل في ولاية المدية إثر تناول جرعة مفرطة من الدواء.
وقد سارعت وزارة التربية الوطنية بإصدار مذكرة “استعجالية” إلى كافة مديرياتها عبر الوطن، تحذر فيها من انتشار هذا “الترند” المميت بين التلاميذ، داعية إلى إطلاق حملات تحسيسية مستعجلة تستهدف التلاميذ وأولياء الأمور، لتوعيتهم بالمخاطر الصحية القاتلة المرتبطة بهذا السلوك.
ويقوم هذا التحدي، المنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة “تيك توك”، على تشجيع المراهقين لتناول كميات كبيرة من دواء الباراسيتامول بدافع التباهي أو التجربة، ما قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، قد تصل إلى الوفاة.
وقد صرح الدكتور محمد كواش، المختص في الصحة العمومية، بأن “الباراسيتامول دواء واسع الانتشار، لكنه في حال الإفراط في تناوله يتحول إلى مادة سامة تسبب تلف الكبد والفشل الكلوي وحتى أمراض القلب”، مشيرًا إلى أن بداية التسمم قد تظهر بعد استهلاك من 7 إلى 10 غرامات فقط.
وطالب الدكتور كواش بتكثيف الرقابة على بيع هذا الدواء ومنع صرفه دون وصفة طبية، إلى جانب ضرورة تكاتف جهود وزارات الصحة، التربية، والاتصال في تنظيم حملات تحسيسية واسعة النطاق، للوقاية من هذا التحدي الخطير.
هذا وأثارت الحادثة موجة غضب واستياء على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث دعا كثيرون إلى تدخل عاجل من الجهات المختصة لحظر هذه التحديات على الإنترنت وتفعيل الرقابة على المحتوى الموجه للمراهقين.
