مقالات وآراء

تنمية سيناء معركة جديدة من البناء والتعمير 

جريدة الصوت

بقلم احمد شتيه

ونحن نحتفل بذكرى يوم الشهيد وانتصار العاشر من رمضان

وبحجم التضحيات التى قدمها شهداء الوطن من اجل الحفاظ على ترابه ،

تبدأ معركة جديدة ابطالها ابناء مصر وقائدها لنحافظ على محققناه من انتصار

لنبدء بالبناء والتعمير وخلق واقع جديد وحياة كريمة لابناء سيناء

الذين دافعو عن هذا الوطن واختلطت دمائهم الذكية برمل ارض الفيروز .

في ظل القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي،

شهدت شبه جزيرة سيناء نقلة نوعية في مسيرة التنمية،

حيث أصبحت نموذجًا للجهود الوطنية التي تهدف إلى تعزيز الاستقرار وتحقيق الازدهار الاقتصادي والاجتماعي.

فبعد سنوات من التحديات الأمنية والاقتصادية،

أطلقت الدولة المصرية خطة طموحة لإحياء سيناء

وتحويلها إلى منطقة جاذبة للاستثمار والعمل والإعمار.

منذ تولي الرئيس السيسي مقاليد الحكم،

تم وضع سيناء على رأس أولويات الدولة المصرية.

حيث تم إطلاق “استراتيجية تنمية سيناء 2022-2030″،

والتي تهدف إلى تحقيق التنمية المتكاملة في جميع المجالات،

بدءًا من البنية التحتية ومرورًا بالخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة،

ووصولًا إلى المشروعات الاقتصادية الكبرى

التي تعتمد على الموارد الطبيعية والموقع الاستراتيجي لسيناء.

شهدت سيناء طفرة غير مسبوقة في مجال البنية التحتية،

حيث تم تنفيذ العديد من المشروعات الكبرى التي ساهمت في ربط سيناء ببقية أنحاء الجمهورية.

من أبرز هذه المشروعات إنشاء شبكة طرق حديثة، مثل طريق “المحور الدولي” الذي يربط البحر الأحمر بالبحر المتوسط، وطريق “القنطرة-العريش” الذي يسهل حركة التجارة والسياحة. بالإضافة إلى ذلك، تم تطوير الموانئ البحرية مثل ميناء العريش وميناء شرق بورسعيد، مما يعزز من دور سيناء كبوابة تجارية بين آسيا وأفريقيا.

لم تكن التنمية في سيناء مقتصرة على البنية التحتية فقط، بل امتدت لتشمل مشروعات اقتصادية عملاقة تساهم في خلق فرص عمل وتحسين مستوى المعيشة للسكان. من بين هذه المشروعات إنشاء منطقة صناعية في وسط سيناء، والتي تعتمد على الصناعات التحويلية والاستفادة من الثروات الطبيعية مثل الفوسفات والرمال البيضاء. كما تم تطوير قطاع الزراعة من خلال مشروعات الري الحديثة واستصلاح الأراضي، مما يساهم في تحقيق الأمن الغذائي.

أدركت الدولة المصرية أن تنمية سيناء لن تكتمل دون الاستثمار في البشر. لذلك، تم تنفيذ العديد من البرامج التعليمية والتدريبية لرفع كفاءة الشباب وتأهيلهم لسوق العمل. كما تم إنشاء مراكز طبية متطورة لتقديم خدمات صحية عالية الجودة للسكان، مما يساهم في تحسين مؤشرات الصحة العامة في المنطقة.

ولا يمكن الحديث عن تنمية سيناء دون الإشارة إلى الجهود الأمنية الكبيرة التي بذلتها الدولة لتحقيق الاستقرار في المنطقة. فمن خلال العمليات الأمنية الشاملة، تم القضاء على البؤر الإرهابية وتأمين الحدود، مما وفر بيئة آمنة لتنفيذ المشروعات التنموية. وقد ساهمت هذه الجهود في استعادة الثقة لدى المستثمرين والسكان على حد سواء.

تنمية سيناء ليست مجرد مشروع اقتصادي، بل هي قضية وطنية تعكس إرادة الدولة المصرية في تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المتوازنة بين جميع أقاليم الجمهورية. وفي ظل القيادة الواعية للرئيس السيسي، تسير سيناء بخطى ثابتة نحو مستقبل أكثر إشراقًا، حيث تصبح منطقة جاذبة للاستثمار والسياحة والعمل، وتساهم في تعزيز مكانة مصر الإقليمية والدولية.

ختامًا، فإن تنمية سيناء في عهد الرئيس السيسي تمثل نموذجًا ناجحًا للتنمية الشاملة التي تعتمد على التخطيط الاستراتيجي والتنفيذ الفعال. وهي رسالة واضحة بأن مصر قادرة على تحويل التحديات إلى فرص، وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock