عربي وعالمي

 حزب الله يستعرض قوته العسكرية تزامنا مع شن هجمات على إسرائيل

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبى

 

أعلن حزب الله، اليوم الجمعة، عن عمليات عسكرية ضد إسرائيل استخدم فيها المسيرات والصواريخ، في الوقت الذي استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي مواقع قال إنها بنى أرضية ومنصات لإطلاق الصواريخ في لبنان.

 وفي سلسلة من البيانات، قال حزب الله إنه استهدف عدة مواقع لجيش الاحتلال الإسرائيلي، «دعما للمقاومة الفلسطينية وردا على القصف الإسرائيلي لبلدات في جنوب لبنان»، حيث استهدف بعد ظهر اليوم الجمعة، «دشمة يتموضع فيها ‏جنود الاحتلال في موقع بركة ريشا ‏بالأسلحة الموجهة».

 كما استهدف حزب الله أيضا اليوم انتشارًا لجنود ‏الاحتلال في محيط ثكنة ميتات ‏بالأسلحة الصاروخية وموقعي جل الدير والعاصي ‏بقذائف المدفعية.

 ورداً على ‌‏‌‏اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على القرى الجنوبية، استهدف حزب الله مبانٍ يستخدمها جنود الاحتلال في مستوطنتي نطوعة ‏والمطلة.‏

 وكانت الصحة اللبنانية قد أعلنت إصابة شخص في قصف إسرائيلي على بلدة الخيام جنوبي البلاد.

 كما شن حزب الله هجومًا جويًا بسرب من المسيرات الانقضاضية على مقر كتائب ‏المدرعات التابع للواء 188 في ثكنة راوية، مستهدفة أماكن تموضع واستقرار الضباط والجنود.

 وقال الاعلام إن قتيلين سقطا، اليوم الجمعة، في الجنوب اللبناني أحدهما من حزب الله جراء قصف إسرائيلي.

 

مترو حزب الله

 وأشار موفد الغد في جنوب لبنان إلى مقطع الفيديو الذي عرضه حزب الله لمنشأة عسكرية محصنة تحت الأرض.

 وبحسب ما أكده محللون، فإن الصواريخ بعيدة المدى قد لا تكون موجودة في جنوب لبنان، ونقل موفد الغد عن محللين قولهم إن الصواريخ والنفق قد يكون موقعهم بين الحدود السورية اللبنانية.

 وقال موفد اعلامى إن حزب الله استخدم، اليوم الجمعة، مسيرات «الفلين» التي أطلقها باتجاه إسرائيل، وهي من النوع الذي يصعب رصده من قبل الرادار.

 وحول تعليق حزب الله على مباحثات الدوحة، قال موفدنا إن الحزب يرى أن هذه المباحثات «استعراضية ولن تأتي بجديد». 

وأعرب حزب الله عن عزمه إعطاء فرصة للمفاوضات دون توجيه ضربة كبرى مرتقبة ضد إسرائيل، ردا على مقتل القيادي العسكري فؤاد شكر.

 نشر حزب الله، اليوم الجمعة، مقطعا مصورا يظهر مقاتليه وهم يقودون شاحنات تحمل منصات إطلاق صواريخ عبر شبكة أنفاق إلى ما يبدو أنه موقع إطلاق تحت الأرض. 

وبلغ طول المقطع المصور أربع دقائق و35 ثانية وهو الأحدث في سلسلة من المقاطع التي نشرها الحزب في استعراض لقدراتها العسكرية في وقت تتبادل فيه إطلاق النار مع الجيش الإسرائيلي بالتوازي مع حرب غزة. 

ويُظهر المقطع الأحدث مقاتلين يعملون على أجهزة كمبيوتر محمولة ويقودون دراجات نارية حول 12 شاحنة عبر أنفاق حفرت في الصخر. 

في نهاية المقطع، ينفتح بابان معدنيان كبيران ليكشفا عن منطقة مفتوحة بها أشجار مما يشير إلى أن الممرات تحت الأرض. وتقوم إحدى الشاحنات بإمالة صندوقها الخلفي لتوجيه حمولتها من الصواريخ صوب الفتحة. 

وأظهر المقطع أن اسم المنشأة هو «عماد 4»، في إشارة فيما يبدو إلى عماد مغنية، القائد في حزب الله الذي قُتل في 2008.

 وظهرت في اللقطات صور على جدران النفق لمغنية وللأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وقائد فيلق القدس الإيراني الراحل قاسم سليماني.

 وبعد قليل من نشر حزب الله للمقطع، قالت السفارة الإيرانية في بيروت إن إيران لديها مواقع صواريخ تحت الأرض يمكنها ضرب إسرائيل.

 

إسرائيل وحزب الله

ويوم الأربعاء الماضي، قال الموفد الرئاسي الأميركي إلى لبنان، آموس هوكستين، إن «الصراع بين حزب الله وإسرائيل طال أمده»، مشددا على «وجوب وضع حلول دبلوماسية». 

وأكد هوكستين في مؤتمر صحفي بعد لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في بيروت، الأربعاء الماضي، أن «التوصل إلى حل دبلوماسي أمر عاجل»، مؤكدا ضرورة «تهدئة الوضع على الحدود بين لبنان وإسرائيل». 

وأعرب الموفد الأميركي خلال زيارته لبيروت عن اعتقاده بأن الحرب بين إسرائيل وحزب الله يمكن تجنبها. 

وأضاف: «لا يوجد وقت لإضاعته أكثر من ذلك والتصعيد مرفوض من كافة الأطراف». 

كما أكد هوكستين أن الولايات المتحدة تقف مع تطلعات الشعب اللبناني في العيش بسلام ورخاء وأن الوقت قد حان لانتهاج المسار الصحيح والعودة لطاولة المفاوضات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock