متابعة / محمد نجم الدين وهبي
منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، دفعت الرياضة الفلسطينية ثمنًا باهظًا على الصعيد البشري، فضلا عما تكبدته البنية التحتية الرياضية من خسائر.
وبالرغم من إمعان إسرائيل في حرب الإبادة الجماعية، فإن عدوانها لم يكن سببا كافيًا لإقصاء إسرائيل من دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024.
وكان من بين أبرز ضحايا الرياضة الفلسطينية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، باعتباره أحد كوادرها.
ووفقًا لموقع الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، فقد استشهد منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 454 رياضيًّا وكشافًا، منهم 313 شهيدًا في كرة القدم، و87 طفلًا و226 شابًّا.
ويوضح الاتحاد الفلسطيني أن 51 شهيدًا سقطوا من الحركة الكشفية و90 شهيدًا من الاتحادات الرياضية الأخرى، بينما بلغ عدد المعتقلين 17 معتقلًا حتى الآن.
وأشار الاتحاد إلى أ، أكثر من 50 منشأة رياضية دُمرت في قطاع غزة، بالإضافة إلى تدمير 7 منشآت رياضية في الضفة الغربية.
ونوه الاتحاد بأن هذا الإحصاء ليس نهائيا في ظل فقدان الكثيرين وقلة المصادر.
وفي ما يلي أبرز الرياضيين الذين استشهدوا خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة:
هاني المصدر
استيقظ الوسط الرياضي الفلسطيني، صباح السبت 6 يناير/ كانون الثاني 2024، على خبر مفجع، حين أُعلن عن استشهاد الكابتن هاني المصدّر «أبو العبد»، لاعب كرة القدم السابق، والمدرب العام للمنتخب الوطني الأولمبي، جراء إصابته بشظايا صاروخ، أسقطته طائرات الاحتلال قرب منزله في قرية المصدر بمحافظة الوسطى في قطاع غزة.
صاحب الـ42 عاماً ترك خلفه أثرا مميزا في الملاعب الفلسطينية كلاعب ومدرب، ليشكل فقدانه ألما كبيرا في قلوب عائلته ومحبيه، وخسارة أخرى جديدة لكرة القدم الفلسطينية.
الحكم الدولي محمد خطاب وعائلته
استُشهد الحكم الدولي الفلسطيني محمد خطاب وعائلته، يوم الأربعاء 21 فبراير/ شباط 2024، خلال قصف إسرائيلي استهدف منزلهم بمدينة دير البلح، وسط قطاع غزة.
استشهد خطاب هو ووالدته وزوجته وأطفاله الأربعة، بالإضافة إلى آخرين من أفراد أسرتهز
ويعد خطاب أحد الحكام المعتمدين لدى الاتحادين الآسيوي والدولي لكرة القدم، وشارك في إدارة عدد من البطولات الآسيوية والعربية منذ اعتماده في العام 2020.
وبُعيد إعلان نبأ استشهاده، أعرب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، عن حزنه العميق وصدمته لدى تلقيه نبأ الوفاة المأساوية والمفاجئة للحكم الدولي المساعد الفلسطيني محمد خطاب وزوجته وأطفالهما الأربعة، وأفراد الأسرة الآخرين.
عمر أبو القطين
واستشهد لاعب نادي ترمسعيا الرياضي، عمر أبو القطين «جبارة» يوم الأربعاء 21 يونيو/ حزيران 2023.
حينها، أدان رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم الفريق جبريل الرجوب، باسمه واسم أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد، وأسرة كرة القدم الفلسطينية، ما أقدمت عليه قوات الاحتلال من استهداف للاعب.
وكان الشهيد جبارة قد أصيب برصاصة في الصدر في أثناء تواجده بمحيط منزله في قرية ترمسعيا، شمالي رام الله، خلال هجوم المستوطنين على البلدة وإقدامهم على إحراق العشرات من المنازل ومهاجمة الأهالي العزل.
وأكد الرجوب، في بيان صحفي، أن إعدام اللاعب جبارة بدم بارد جريمة تضاف إلى سلسلة الجرائم العنصرية التي يقترفها جيش الاحتلال بشكل متواصل بحق الرياضيين والرياضة الفلسطينية، بطريقة سافرة مخالفة لكل القوانين والمواثيق الدولية الإنسانية والرياضية.
زيد محمد سعيد غنيم
وقنصت قوات الاحتلال لاعب كرة القدم، الطفل زيد محمد سعيد غنيم، والذي استشهد يوم الجمعة 19 مايو/ أيار 2022، إثر إصابته برصاص الاحتلال في الرقبة والظهر، ببلدة الخضر.
محمد بركات
وكان من بين شهداء الوسط الرياضي الفلسطيني في حرب الإبادة الجماعية التي تشنها غسرائيل منذ عام، اللاعب محمد بركات، الذي استشهد في غارة إسرائيلية على مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، في 11 مارس/ آذار 2024.
وانتشر على نطاق واسع آخر فيديو ظهر فيه الشهيد محمد بركات، إذ عمد مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي على نشر هذا الفديو الذي بثه بركات قبيل استشهاده.
وبدت أصوات القصف ونيران الاحتلال واضحة في أثناء قيام اللاعب بتسجيل كلماته الأخيرة.
