
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
أعلن الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول رفع الأحكام العرفية وسحب القوات العسكرية من الشوارع، وذلك بعد ساعات من إعلانه المفاجئ بفرضها.
وقال يون في خطاب متلفز: «قبل قليل، كان هناك طلب من الجمعية الوطنية برفع حالة الطوارئ، قمنا بسحب الجيش الذي نشر لتطبيق عمليات الأحكام العرفية. سنقبل طلب الجمعية الوطنية ونرفع الأحكام العرفية».
تطبيق الأحكام العرفية
وقبل ساعات، أعلن رئيس كوريا الجنوبية، حالة الطوارئ وتطبيق الأحكام العرفية، وبحسب وكالة يونهاب، قال يون، في بيان طارئ: «أعلن تطبيق الأحكام العرفية من أجل القضاء على القوى الموالية لكوريا الشمالية والدفاع عن النظام الدستوري الحر».
وأضاف يون أنه «من خلال إعلان الأحكام العرفية، سأعيد بناء وحماية جمهورية كوريا الحرة التي تواجه تحديات كبيرة، ولتحقيق هذه الغاية، سأقوم بالتأكيد بالقضاء على القوى المناهضة للدولة والمذنبين وراء تدمير البلاد، الذين ارتكبوا أعمال شريرة حتى الآن».
وأكد رئيس كوريا الجنوبية أن هذا الإجراء لا مفر منه لضمان حرية وسلامة الشعب واستدامة البلاد من تصرفات القوى المناهضة للدولة التي تسعى للإطاحة بالنظام، ونقل بلد سليم إلى الأجيال القادمة.
وقال: «سأقوم بالقضاء على القوى المناهضة للدولة وإعادة البلاد إلى حالتها الطبيعية في أسرع وقت ممكن»، مضيفا أن «إعلان تطبيق الأحكام العرفية سيسبب بعض الإزعاج للمواطنين الصالحين، الذين آمنوا واتبعوا القيم الدستورية لجمهورية كوريا الحرة،لكن الحكومة ستركز على تقليل هذه المضايقات».
ردود فعل رافضة
وتشهد كوريا الجنوبية أزمة سياسية، بعد إعلان رئيس البلاد، حالة الطوارئ وتطبيق الأحكام العرفية، في وقت متأخر من اليوم الثلاثاء.
وأمام هذا الإعلان الذي يعد الأول منذ عام 1980، توالت ردود الفعل المعارضة لقرار الرئيس، سواء من جانب الحزب الديمقراطي، وهو المعارض الرئيسي، أو من جانب حزب قوة الشعب المحافظ، الذي ينتمي إليه الرئيس يون.
وأغلقت السلطات مبنى البرلمان في كوريا الجنوبية سيول وهبطت المروحيات على سطحه بعد أن أعلن الرئيس يون سوك يول الأحكام العرفية.