عربي وعالمي

رد قاس من حزب الله على موقف أميركا من مشاركته بالحكومة اللبنانية

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبي

 

موجة غضب واسعة تسببت فيها تصريحات نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، اليوم الجمعة، التي أعربت فيها عن مُعارضة بلادها مشاركة حزب الله في الحكومة اللبنانية. 

وجاءت تصريحات المسؤولة الأميركية على خلفية زيارتها إلى بيروت، كما شددت على أنّ عهد الحزب في «ترهيب» اللبنانيين قد انتهى.

 

حزب الله يرد

ورأى حزب الله في تصريحات أورتاغوس، عقب لقائها الرئيس اللبناني في بيروت «تدخلا سافرا» في الشؤون اللبنانية، بعيد تأكيدها معارضة بلادها مشاركة الحزب في الحكومة اللبنانية، بعد «هزيمته» عسكريا من جانب إسرائيل. 

وقال رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» وهي الجناح السياسي للحزب في مجلس النواب اللبناني، محمد رعد، في بيان اليوم، «في تصريحها تدخل سافر في السيادة اللبنانية وخروج عن كل اللياقات الدبلوماسية». 

واعتبر رعد أن تصريحها «زاخر بالحقد وبانعدام المسؤولية، ويتطاول على مكون وطني هو جزء من الوفاق الوطني ومن الحياة السياسية اللبنانية». 

وأضاف أن «مَن يريد أن يتحدث عن الفساد لا يحتضن الإرهاب»، متابعًا: «صورة القبح التي أظهرتها حرب إسرائيل ضد غزة ولبنان تكفي للحكم عند الناس في العالم مَن هو الذي يدعم الإرهاب ويُسلحه ويموله ويُهجّر الناس من أرضهم». 

وذكر «المنتصر هو مَن كشف صورة المعتدي القبيحة التي ظهر فيها أنه يمارس الإبادة الجماعية ضد المدنيين والنساء والبيوت الآمنة والمستشفيات»، مضيفًا «نراهن على إرادة شعبنا المتمسك بالخيار المقاوم».

 

رد الرئاسة اللبنانية 

من جهته، قال مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية اللبنانية، إن بعض ما صدر عن نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط من بعبدا يعبّر عن وجهة نظرها والرئاسة غير معنيّة به. 

وأكد الرئيس اللبناني، العماد جوزاف عون، خلال لقائه أورتاغوس، في القصر الرئاسي أن «المشاورات لتشكيل الحكومة الجديدة تكاد تصل إلى خواتيمها، على أن تتمتع الحكومة بالانسجام والقدرة على تحقيق تطلعات اللبنانيين وآمالهم، وفق ما ورد في خطاب القسم»، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام. 

وحول الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان، قال عون: «إن الاستقرار الدائم في الجنوب يرتبط بإنجاز الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي التي احتلتها خلال الحرب الأخيرة، وتنفيذ القرار 1701 بجميع بنوده، بما في ذلك مقتضيات اتفاق 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. كما يُعدّ إطلاق سراح الأسرى اللبنانيين جزءًا لا يتجزأ من هذا الاتفاق». 

وأضاف «الاعتداءات الإسرائيلية يجب أن تتوقف، بما في ذلك قتل الأبرياء والعسكريين، وتدمير المنازل، وتجريف الأراضي الزراعية وإحراقها، وإن الجيش اللبناني جاهز للانتشار في القرى والبلدات التي تنسحب منها القوات الإسرائيلية، على أن يُنجز الانسحاب ضمن المهلة المحددة في 18 شباط».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock