
يارا المصري
تتوقع الجهات التعليمية في القدس الشرقية ارتفاعاً في شعبية برنامج البجروت، كجزء من اتجاه مستمر منذ عدة سنوات بالارتفاع بمستوى ملحوظ، وهذا يستند إلى حقيقة أنه خلال الأسبوع الأول من التسجيل، تم حجز العديد من الأماكن في معظم الأحياء لهذا البرنامج.
وكما هو معلوم، يختار الآباء من شرق المدينة بين مناهج التعليم القديمة التقليدية والمعروفة وبرنامج البجروت الذي يدعو إلى طريقة تعليمية حديثة، وعلى الرغم من أن البرنامجين لهما مزايا مختلفة، إلا أن الشعبية المتزايدة لبرنامج البجروت تفسر لأنها تؤمن بطريقة تعليمية تعتمد على التفكير النقدي، وميزانية الدعم العالية التي تتلقاها، وتنوع المواضيع التي تدرسها، وقدرة خريجيها على الانخراط في سوق العمل وقيادة الجامعات في حياتهم المستقبلية.
وفي ذلك الصدد، قال الناطق الإعلامي باسم اتحاد لجان أولياء الأمور بالقدس رمضان طه إن هذه الخطة لها مميزات وأبعاد تطورية كبيرة على التعليم والطلبة المقدسيين، كونها تهدف إلى تحديث وتطوير التعليم في المدينة وزيادة محتواها من التعليم المتطور الحديث.
وأشار في حديث صحفي، إلى أن تخصيص ميزانية كبيرة لبند التعليم يساعد على دفع التعليم نحو الأفضل في برنامج البجروت الذي يفضله الطلاب وأولياء الأمور عن تدريس المناهج الفلسطينية بالمدارس المقدسية، ودمج طلبتها في التعليم الإسرائيلي.
ويحظى قطاع التعليم في مدينة القدس الشرقية بالنصيب الأكبر من خطة التطوير في شرقي القدس، التي أقرتها الحكومة الإسرائيلية، مُخصِّصَةً 800 مليون شيكل لتطوير هذا القطاع الحيوي، وتنشئة عقول الطلبة المقدسيين ورفع وعيهم وفكرهم.
وتهدف خطة التطوير إلى زيادة عدد ونسبة الطلاب في المناهج الإسرائيلية وبرامج الإعداد للأكاديمية الإسرائيلية، بحيث تؤدي لاندماجهم في الأكاديمية وعالم التوظيف، من خلال توفير حوافز مادية وتربوية.
وفيما يتعلق بالتعليم العالي في القدس، تقرر تشكيل لجنة لمراقبة تحويل الأموال، مؤلفة من مندوبي وزارتي المالية والقدس، وتراث إسرائيل، وبلدية الاحتلال، من أجل وضع خطة لمنح المؤهلات المطلوبة لدمج عرب القدس الشرقية بالتشغيل بإنتاج مرتفع.
ويشير طه إلى أن التعليم كان يعاني نقصًا حادًا بالمختبرات العلمية والمدارس التي تُواكب التكنولوجيا الحديثة، ناهيك عن ضعف إمكانيات البيئة الصحية في الصفوف المدرسية، لافتًا إلى أن كل ذلك يُشكل تحديات كبيرة، وعلى الجميع الانتباه لمثل هذه الأمور.
وجاءت مصادقة الحكومة الإسرائيلية على خطة تطوير التعليم التي تبلغ مخصصاتها 3.2 مليار شيكل، بالإجماع، بعد اهتمام وزير المالية الإسرائيلي “بتسلئيل سموتريتش”، على إخراج البند المتعلق بتعزيز التعليم الأعلى للشبان المقدسيين، بمبلغ 200 مليون شيكل، من الخطة.