عربي وعالمي

شهداء وجرحى في غارات الاحتلال خلال 318 يوما من العدوان على قطاع غزة

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبى

 

أسفرت غارات الاحتلال المستمرة لليوم الـ318 على قطاع غزة، عن استشهاد عدد من المدنيين الفلسطينيين وإصابة عشرات آخرين.

 

شهداء ومصابون في خان يونس 

وأفاد الاعلام، بوصول 5 شهداء لمجمع ناصر الطبي، جراء استهدافهم بصاروخ استطلاع في الحي النمساوي، غرب خان يونس، جنوبي قطاع غزة. 

كما استشهد 4 فلسطينيين، بينهم سيدة وطفل، جراء قصف الاحتلال منزلا لعائلة أبو عودة في بلدة عبسان الكبيرة، كما أصيب طفلان بجراح متوسطة في قصف إسرائيلي استهدف خزانا للمياه في منطقة التعليم، وسط مدينة خان يونس. 

واستشهدت طفلة رضيعة بالإضافة إلى وقوع عدد من الإصابات من النساء، في استهداف طائرات إسرائيلية من نوع «كواد كابتر» خيام النازحين في منطقة أصداء ومدينة حمد بخان يونس، وتم نلقهن إلى مستشفى الكويت التخصصي. 

كذلك وصل إلى مستشفى ناصر الشهيد رياض محمد أحمد بهلول، إثر إطلاق النار في منطقة أصداء، ونزح عدد كبير من الأهالي تاركين خيامهم من المنطقة التي تقع في شمال غرب خان يونس ، بعد إطلاق نار من طائرات الكواد كابتر بشكل مباشر على الخيام.

 

 

قصف مدفعي 

وقصفت مدفعية الاحتلال بشكل كثيف محيط منطقة السطر الغربي لمدينة خان يونس، جنوبي القطاع، فيما وصول عدد من الإصابات لمستشفى الكويت التخصصي الميداني جراء قصف مدفعي لخيام النازحين في منطقة أصداء، غربي خان يونس. 

وانتشلت الأطقم الطبية، جثمان الشهيد سمير محمد ناصر أبو زكار من جامع الرحمة بمخيم الشابورة، وسط مدينة رفح، ونفد جيش الاحتلال عمليات نسف وتفجير مربعات سكنية غرب رفح، جنوبي القطاع. 

وفي مدينة غزة، استشهد 4 فلسطينيين، جراء استهداف طائرات الاحتلال سيارة مدنية في منطقة الزرقا بحي التفاح، شرقي مدينة غزة. 

وفي وسط القطاع، أفاد مراسلنا بوصول 4 شهداء وإصابات لمستشفى العودة بالنصيرات وسط القطاع، جراء استهداف طائرات الاحتلال منزلا جنوب النصيرات، كما ارتقى 3 شهداء في قصف الاحتلال منزلا يعود لعائلة أبو هولي جنوب دير البلح وسط القطاع. 

وأوضح الاعلام أن عددا من الجرافات تقدمت بشارع صلاح الدين جنوب وادي غزة، وشرعت بعمل سواتر ترابية، وأغلقت الشارع أمام قافلة مساعدات لمنظمة الصحة العالمية كانت في طريقها إلى مدينة غزة. 

وردا على جرائم الاحتلال، وقعت اشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال المتوغلة بالقرب من الكراج الشرقي وسط مدينة رفح.

وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إنها استهدفت 3 دبابات ميركافا للاحتلال بقذائف «الياسين 105» وناقلة جند «نمر» وجرافة عسكرية «D9» بقذيفتي «تاندوم» في مخيم بدر، قرب ملعب عبد العال، بحي تل السلطان، غرب مدينة رفح.

 

تقليص المنطقة الإنسانية

 وحول الوضع الإنساني وسط قطاع غزة، أفادت لجنة طوارئ بلدية دير البلح بأنه تم تشغيل 8 آبار وخزان الأقصى لضخ المياه لعدد من مناطق المدينة، فيما يستمر خروج 10 آبار من الخدمة بسبب أوامر الإخلاء الصهيونية لمنطقة شرق صلاح الدين. 

وأوضح حازم الفليت، مدير دائرة المياه والصرف الصحي، أن اللجنة بالتعاون مع المؤسسات الشريكة تبذل جهودا على مدار الساعة للتغلب على نقص كميات المياه وخروج الآبار من الخدمة نتيجة الإخلاء والتقليل من تأثيرها السلبي على السكان محذرا من كارثة بيئية في حال استمرار خروجها عن الخدمة. 

ونوه بأن بئر الصناعية، أحد الآبار التي خرجت من الخدمة، يعد أكبر آبار للمياه وينتج 100 كوب في الساعة، داعيا المواطنين لتفهم الأزمة الحالية واتخاذ التدابير للحفاظ على المياه. 

وفى السياق، قالت مراكز حقوقية بغزة، إن الاحتلال قلص المنطقة الإنسانية ويكثف التهجير القسري والقتل الجماعي في قطاع غزة. 

وأوضح المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، ومركز الميزان، ومؤسسة الحق، أن قوات الاحتلال تواصل هجومها العسكري الواسع على قطاع غزة، عبر الجو والبر والبحر، لليوم الـ318، بما في ذلك قصف المنازل وتجمعات النازحين وخيامهم على رؤوس ساكنيها دون إنذار مسبق.

 

ارتكاب جرائم قتل جماعي 

وأضافوا أن الاحتلال يستمر في ارتكاب جرائم قتل جماعي، وإصدار أوامر تهجير قسري، وتنفيذ عمليات تدمير واسعة للمنازل والمباني والبنى التحتية، مع تعاظم معاناة مئات آلاف النازحين والنازحات، في إمعان على ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في غزة.

ولفتت المراكز الحقوقية إلى أن إصدار قوات الاحتلال المزيد من أوامر التهجير للسكان والنازحين، بما في ذلك أجزاء من منطقة مواصي خان يونس، المعلنة من الاحتلال كمنطقة إنسانية، والتي تقلصت إلى 11% من مساحة قطاع غزة، وفق الأونروا، تعكس هذه الأوامر إصرار الاحتلال على حرمان الفلسطينيين من أي استقرار وإجبارهم على البقاء تحت وطأة الخوف والنزوح والقصف المتواصل. 

ودعت المراكز الحقوقية المجتمع الدولي إلى التحرك الجاد لإجبار الاحتلال على وقف جريمة الإبادة الجماعية، وفرض وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإلزامها بالامتثال لقرارات محكمة العدل الدولية التي فرضت تدابير مؤقتة لمنع ووقف ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية.

 

استشهاد 82 عاملا بالدفاع المدني 

وأعلن الدفاع المدني بغزة أنه «في اليوم العالمي للعمل للإنساني، نعلمكم أن 82 عاملا في مجال الدفاع المدني في غزة استشهدوا وجرح 270 آخرين بالرصاص والقذائف الإسرائيلية».

 وتساءل الدفاع المدني: «أين الذين يحتفلون باليوم العالمي للعمل الإنساني في وقت يصمتون عن تدمير الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 75% من مراكز ومقرات الحماية المدنية في قطاع غزة». 

ولفت إلى أنه في اليوم العالمي للعمل الإنساني قتلت قوات الاحتلال 885 كادرا طبيا في قطاع غزة، وأوقفت العمل في 34 مستشفى ومركزا صحيا، ولا يزال العالم صامتا. 

ودعا الدفاع المدني بغزة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الإنسانية إلى التحرك لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ليستمر العمل الإنساني في قطاع غزة.

 

 

أكثر من 40 ألف شهيد 

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الإثنين، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 40 ألفا و139 شهيدا، غالبيتهم من النساء والأطفال، و92 ألفا و743 مصابا. 

وقالت الوزارة، في بيان، إن الاحتلال ارتكب، خلال الـ24 ساعة الماضية، 3 مجازر ضد عائلات بأكملها في قطاع غزة، راح ضحيتها 40 شهيدا، و134 مصابا. 

وأضافت الوزارة أنه لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock