
بقلم أشرف ماهر ضلع
يحتفل العالم بعيد الأم تقديرًا للدور العظيم الذي تؤديه الأمهات في حياة أبنائهن وفي بناء المجتمعات. يختلف تاريخ الاحتفال بهذا اليوم من بلد لآخر، إلا أن المعنى يبقى واحدًا: تكريم الأمهات والاعتراف بتضحياتهن وجهودهن في تربية الأجيال.
أصل عيد الأم
ترجع فكرة الاحتفال بعيد الأم إلى العصور القديمة، حيث كانت الحضارات المختلفة تحتفي بالأمومة بطرق متنوعة. إلا أن الشكل الحديث لهذا العيد بدأ في أوائل القرن العشرين عندما أطلقت الناشطة الأمريكية “أنا جارفيس” حملة لجعل عيد الأم مناسبة رسمية في الولايات المتحدة، وهو ما تحقق عام 1914. ومنذ ذلك الحين، انتشرت الفكرة في العديد من الدول حول العالم، وأصبح يومًا مميزًا للعطاء والتقدير.
مظاهر الاحتفال بعيد الأم
تتنوع طرق الاحتفال بعيد الأم باختلاف الثقافات والعادات، لكن القاسم المشترك هو التعبير عن الامتنان والحب. ومن أبرز المظاهر الشائعة:
الهدايا والورود: يُقدم الأبناء لأمهاتهم هدايا رمزية مثل الزهور أو الحلي أو الهدايا اليدوية التي تعبر عن تقديرهم لها.
التجمعات العائلية: يحرص الكثيرون على قضاء هذا اليوم مع أمهاتهم، سواء من خلال زيارة منزلية أو تنظيم حفلة عائلية.
رسائل وكلمات الشكر: يلجأ البعض إلى كتابة رسائل تعبيرية أو نشر كلمات محبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تعبيرًا عن الامتنان للأم.
الاحتفالات المدرسية: تنظم العديد من المدارس فعاليات خاصة لتكريم الأمهات، حيث يشارك الأطفال في عروض مسرحية وأغانٍ تعبر عن محبتهم.
دور الأم في المجتمع
لا يقتصر دور الأم على التربية فقط، بل تمتد مساهمتها إلى مختلف جوانب الحياة، فهي المعلمة الأولى، والمربية، والداعمة الأساسية للأسرة. وفي العصر الحديث، أصبحت المرأة توازن بين دورها كأم ودورها في العمل والمجتمع، مما يعكس قوة شخصيتها وإرادتها.
عيد الأم: مناسبة للوفاء والتقدير
يعتبر عيد الأم فرصة لتجديد العهد بالوفاء والتقدير لكل أم، سواء كانت حاضرة أو غائبة. كما أنه يذكرنا بأهمية رد الجميل والعناية بهن في مختلف مراحل حياتهن، فالأم هي رمز العطاء غير المشروط والمصدر الأساسي للحب والحنان.
، لا يمكن لحروف الكلمات أن تفي الأمهات حقهن، لكن في هذا اليوم، يبقى الفعل أكبر من القول، والتقدير أهم من أي احتفال، فكل يوم هو عيد للأم ما دام هناك حب وامتنان.