![](https://i0.wp.com/elsoot.com/wp-content/uploads/2025/02/476827319_1416006982703448_3735327029627641537_n.jpg?resize=429%2C429&ssl=1)
كتبت /هناء الصغير
كما نعرف منذ الأزل في المجتمع الشرقي أن احترام المرأة لزوجها واحترام الزوج لزوجته من شيم النفوس وأصلها وطيبها ، وهذا الاحترام بأى صورة ماكانت فهو يليق بأهل الأصل ويدل على حسن الأخلاق والمنبت الحسن ، سواء للرجل أو للأنثى فقال الله تعالى: (وجلعنا بينكم مودة ورحمة ) ولم يوضح جل جلاله صورة الرحمة ولا شكل المودة لانه خلقنا بصور واشكال وطباع مختلفة كلٌ منا له طريقته فى التعبير عن محبته للطرف الآخر ووده بتقبيل يد أو بثناء الكلمة الطيبة أو يغدق عليه بهدايا أو بذكره بما يحبه .
نعرف أن المجتمع تغير ولكن هل إلى هذا الحد تغير ؟!
لدرجة أنه يعاقب على المودة والرحمة بين الازواج هل يوجد قانون يمنع موظفة تقبل يد زوجها فى مكان عملها ترحابا به بعد رحلة علاج ومكان عملها تلك المرة ليس سجل مدني ولا قسم شرطة وانما مدرسة واثناء طابور الصباح ،اعي تماما أن المكان ليس مناسب وان العواطف غلبت المنطق ،لكن تخيل تلك الطوابير الطلابية المليئة بأجيال المستقبل .
تلقي نظرة آملة وثابتة في أذهانهم تراها فتيات المستقبل ليهتز هذا المشهد فى أعينهم عندما يصبحون زوجات ويقدروا قيمة الزوج وقيمة الأسرة ومعنى الاستقرار النفسى والاجتماعي .
اعرف انها مجرد قبلة يد بسيطة قد لا تكون مقياس على السعادة الأبدية فى الحياة الزوجية ولكنها قد تكون مقياس لمدى احترام الطرفين ببعضها وتقبل أخطاء الآخر وتحويل الخلافات إلى مشكلات محلولة وليست حائط صد ،فأثارت مواقع التواصل وبعض القنوات والصحف عن “حادثة تقبيل وكيلة مدرسة ليد زوجها “وقامت الدنيا ولم تهدأ منذ وقتها ايستحق المشهد كل تلك الضجة هل اذا انقلب المشهد وهو من قبّل يدها كان سيحوّل للتحقيق أيضا ؟!
كنت اغضب عندما يقال على مجتمعنا بأنه ذكوري،واتسارع فى النقاش الحاد وأن المرأة أصبحت موجودة فى سوق العمل وتاخد حقوقها شبه كاملة ولا ارى أى اضطهاد لها
ولكن ما حدث بالأمس مبالغ فيه ..هذا “الحدث” وليس “الحادث” إن لم يتم انهائه بشكل محترم ونموذجي يليق بحرم المكان والمشاهدين و بتكريم الزوجة لزوجها سيصبح لعنة فى ذاكرة فتيات المستقبل والنشء الجديد