متابعة / محمد نجم الدين وهبى
نفت مصادر في الإدارة الأميركية، اليوم الثلاثاء، تقريرا أفاد بأن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، قال إنه ربما أقنع وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، بضرورة بقاء قوات إسرائيلية على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، بحسب رويترز.
وأوضح مسؤول بارز في إدارة بايدن للصحفيين في الطريق إلى الدوحة «مثل هذه التصريحات المتطرفة ليست بناءة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار».
وأضاف: «الشيء الوحيد الذي اقتنع به الوزير بلينكن والولايات المتحدة هو الحاجة إلى الوصول بمقترح وقف إطلاق النار إلى خط النهاية».
وكتب صحفي من موقع أكسيوس على منصة إكس أن نتنياهو قال أمام حشد إن إسرائيل لن تسحب قواتها من محور فيلادلفيا بين غزة ومصر لما له من أهمية عسكرية استراتيجية، وأخبر بلينكن بذلك خلال اجتماع في إسرائيل أمس الإثنين.
ونقل الصحفي عن نتنياهو قوله إنه ربما تمكن من إقناع بلينكن بهذا الأمر.
نتنياهو يتعنت
واليوم، قال رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إن قوات الجيش الإسرائيلي لن تغادر محوري نتساريم وفيلادلفيا في قطاع غزة.
وأكد نتنياهو في لقاء مع عائلات الجنود القتلى أنه «لن نغادر محوري فيلادلفيا ونيتساريم في أي حال من الأحوال رغم الضغوط الهائلة التي تتم علينا».
واعتبر نتنياهو أن هذا القرار بمثابة «قاعدة استراتيجية عسكرية وسياسية على حدٍ سواء».
وجاءت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي في لقاء مع عائلات جنود قتلوا من جيش الاحتلال. وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن العائلات طالبته بعدم إبرام صفقة لوقف إطلاق النار.
وأضاف نتنياهو أن من غير المؤكد أن يتم إبرام صفقة وأنها إذا أبرمت فإنها «ستحافظ على المصالح الإسرائيلية والنقاط الاستراتيجية التي سيطر عليها الجيش»، على حد قوله.
وذكرت يديعوت أحرونوت أن من المرتقب عقد اجتماع بخصوص الصفقة يوم الخميس أو الجمعة.
ازدواجية الخطاب بشأن غزة
قال موقع أكسيوس الأميركي إن خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حول مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة تتسم بـ«الازدواجية».
وأشار الموقع إلى أن نتنياهو أبلغ وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أمس الإثنين، أنه ملتزم بالتوصل إلى اتفاق بشأن المحتجزين في غزة ووقف إطلاق النار، لكن المسؤولين الإسرائيليين يؤكدون أنه رفض منح مفاوضيه مساحة كافية للتوصل إلى اتفاق.
وأضاف أكسيوس أن فريق التفاوض الإسرائيلي أبلغ نتنياهو، الأحد، أنه إذا منحهم مساحة أكبر للمناورة، فقد يكون من الممكن التوصل إلى اتفاق، إلا أن رئيس حكومة الاحتلال رفض «التزحزح ووبخهم على الرضوخ»، حسبما قال اثنان من كبار المسؤولين الإسرائيليين للموقع الأميركي.
