عربي وعالمي

والدة الصحفي الأميركي تايس تأمل في تحريره من سجون سوريا

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبي

 

عبرت والدة الصحفي الأميركي أوستن تايس، الذي احتُجز في أثناء رحلة صحفية إلى سوريا في أغسطس/ آب 2012، عن أملها اليوم الأحد في أن تؤدي الاضطرابات في سوريا إلى تحرير ابنها. 

وقالت ديبرا تايس إن الأنباء التي أفادت بإطلاق المعارضة سراح ترافيس تيمرمان، الذي كان يقيم بولاية ميزوري، من سجن سوري بدت وكأنها «تحضيرات». 

وأيقظها أبناؤها عندما ظنوا خطأ أن تيمرمان هو تايس بعدما بدأت صور الأول تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي.

 

لحظة أمل كاذبة 

وعندما سُئلت ديبوا عما إذا كان الخطأ في تحديد هوية تيمرمان لحظة أمل كاذبة، قالت إنها كانت لحظة من الفرحة تجب مشاركتها. 

وقال تيمرمان إنه سافر إلى سوريا في مهمة روحية في وقت سابق من هذا العام وقُبض عليه لدخوله البلاد بشكل غير قانوني.

وقالت ديبرا في برنامج «ميت ذا برس» على شبكة «إن.بي.سي» التلفزيونية «كان الأمر أشبه بتحضيرات… لمحة عن الشعور الحقيقي عندما يتحرر أوستن». 

ويعد تايس محل تركيز عملية بحث واسعة النطاق بعد الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد الأسبوع الماضي بعد 13 عاما من الحرب الأهلية. وأطلقت المعارضة، بقيادة هيئة تحرير الشام، سراح الألوف من سجون في دمشق كان الأسد يحتجز فيها معارضين سياسيين ومدنيين عاديين وأجانب.

 

مصير مجهول 

وبعد مرور أسبوع على الإطاحة بالأسد، يخشى بعض المسؤولين الأميركيين من أن يكون تايس قُتل خلال جولة حديثة من الغارات الجوية الإسرائيلية. كما يخشى المسؤولون من أن يكون الهواء الصالح للتنفس نفد من تايس إذا كان محتجزا في إحدى الزنازين تحت الأرض، إذ قطعت قوات الأسد الكهرباء عن العديد من السجون في دمشق قبل فرار الرئيس. 

وتوخت ديبرا الحذر عندما سُئلت عما إذا كان ينبغي للحكومة الأميركية أن تبحث عن تايس في سوريا، وعبرت عن امتنانها للجهود التي يبذلها الصحفيون وغيرهم من المدنيين على الأرض في البحث عنه، بما في ذلك جهود منظمة «مساعدة الرهائن حول العالم» (هوستيدج إيد ورلد وايد). 

وأضافت «اتخذت الحكومة الأمريكية قرارا بعدم دخول دمشق. لذا، فإن شعوري هو أنه إذا لم يرغبوا في الوجود هناك، فلا ينبغي لهم ذلك. والأشخاص الموجودون هناك هم العازمون على ذلك».

 

اندلاع الحرب الأهلية 

وكان تايس، الذي عمل مراسلا مستقلا لصحيفة «واشنطن بوست» و«ماكلاتشي»، من أوائل الصحفيين الأميركيين الذين تمكنوا من الوصول إلى سوريا بعد اندلاع الحرب الأهلية.

 واحتُجز تايس في أغسطس/ آب 2012 خلال قتال في حلب. 

وبعد أسابيع، نُشر مقطع فيديو على موقع يوتيوب يظهر فيه تايس معصوب العينين ويداه مقيدتان خلف ظهره. واقتاده رجال مسلحون يرتدون ما يبدو أنه زي أفغاني إلى أعلى تلة وهم يهتفون «الله أكبر» في محاولة واضحة لإلقاء اللوم على المعارضين الإسلاميين في احتجازه على الرغم من أن مقطع الفيديو لم يحظ بالاهتمام إلا عندما نشرته صفحة فيسبوك مرتبطة بأنصار الأسد. 

وكانت رويترز أول من أفاد يوم الجمعة بأن تايس، وهو جندي سابق في مشاة البحرية الأميركية، تمكن في 2013 من التسلل خارج زنزانته وشوهد وهو يتنقل بين المنازل في شوارع حي المزة الراقي في دمشق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock