بقلم : طارق فتحى السعدنى
يؤكد الرئيس عبدالفتاح السيسي في كل مناسبة على أهمية الوعي،
مشدداً على ضرورة أن يكون المواطن على دراية تامة بالتحديات التي تواجه بلاده،
خصوصًا في ظل حروب الجيلين الرابع والخامس التي تهدد استقرار الدول من الداخل عبر نشر الإلحاد والمثلية والتطرف.
هذه الآفات تشكل تهديدًا حقيقيًا لمجتمعاتنا، ما يتطلب تكاتف الجهود لمواجهتها.
الدولة المصرية تنبهت منذ فترة طويلة لهذا التحدي،
حيث تم إطلاق العديد من المبادرات الوطنية لدعم الأمن القومي،
أبرزها مبادرة “بداية جديدة” التي تهدف إلى بناء الإنسان المصري
وتعزيز الهوية الوطنية من خلال تحسين الصحة والتعليم والثقافة والرياضة.
وكذلك ترسيخ قيم الولاء والانتماء للوطن.
يتعين على المواطن المصري، خاصة الشباب،
أن يمتلك وعيًا عميقًا وشاملاً بالقضايا الوطنية الأساسية،
بدءًا من المشروع الوطني الكبير الذي يقوده الرئيس السيسي،
والذي يشمل تحديث المجتمع في كافة المجالات.
الوعي كذلك يشمل فهم الإنجازات التي تحققت في مجالات الإصلاح الاقتصادي
ونجاح مصر في مواجهة تحديات الأزمات العالمية،
بالإضافة إلى أهمية مشروع “حياة كريمة” في تحسين حياة المواطنين في الريف.
من جهة أخرى، يجب التصدي بحزم لثلاث آفات تهدد نسيج المجتمع: الإلحاد الذي يهدف إلى تفكيك الروابط الاجتماعية، والمثلية التي تتناقض مع قيم المجتمع المصري الراسخة، والتطرف الذي يروج لأفكار هدامة تهدد الأمن والاستقرار. وقد تصدت الدولة لهذه الآفات عبر العديد من المبادرات مثل تلك التي أطلقها الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف.
أخيرًا، يظل الوعي بالقضايا المجتمعية مثل الزيادة السكانية العشوائية من الأمور الحيوية. فقد أشار الرئيس السيسي مرارًا إلى خطورة هذه الظاهرة التي قد تعيق جهود التنمية إذا لم يتم التعامل معها بوعي ومسؤولية.
إن تعزيز الوعي الوطني ليس فقط مسؤولية الدولة، بل هو واجب على كل فرد في المجتمع، حيث يصبح المواطن جزءًا من الحل لا جزءًا من المشكلة.
