
متابعة / محمد نجم الدين وهبى
تكافح فرق الإطفاء في ميناء الحديدة باليمن لاحتواء الحريق الهائل الذي لا يزال مشتعلاً بعد يومين من غارات إسرائيلية قرب خزانات نفط ومحطة لتوليد الكهرباء.
وقال مراسل لوكالة «فرانس برس» في الحُديدة إن ألسنة اللهب الكثيفة والدخان الأسود تتصاعد في السماء لليوم الثالث منذ غارة السبت.
وبحسب المراسل، يبدو أن فرق الإطفاء لم تحرز تقدماً يذكر، إذ أن الحريق ما زال يمتد في بعض أجزاء الميناء، وسط مخاوف من وصوله إلى منشآت تخزين المواد الغذائية.
وأظهرت صور أقمار اصطناعية عالية الدقة التقطتها شركة ماكسار تكنولوجيز ألسنة اللهب تلتهم منطقة تخزين الوقود المتضررة بشدة في الميناء.
ومع تصاعد الدخان الأسود في سماء المنطقة، أقيمت مراسم تشييع لتسع ضحايا في الغارات تالإسرائيلية على الحديدة.
ويُدار مستودع الوقود من قبل شركة النفط اليمنية التي قالت في وقت متأخر الأحد إن ستة أشخاص قتلوا في الغارة الإسرائيلية كانوا من موظفيها، فيما الثلاثة الآخرون ما زالوا مجهولي الهوية.
ويقول الحوثيون إن أكثر من 80 آخرين أصيبوا في الهجوم، وبعضهم حروقه خطرة.
وفي تطور كبير في الأحداث، أغارت مقاتلات إسرائيلية السبت على ميناء الحديدة الإستراتيجي، غداة تبنّي الحوثيين هجوماً بمسيّرة مفخّخة أوقع قتيلاً في تل أبيب.
أول هجوم إسرائيلي على اليمن
وكانت هذه المرة الأولى التي تتبنى فيها الدولة العبرية هجوماً على اليمن.
وتوعّد الحوثيون إسرائيل بـرد هائل على العدوان، مهددين باستهداف تل أبيب مجدداً.
وذكرت مجموعة “نافانتي” ومقرها الولايات المتحدة نقلاً عن تجار، أن غارات السبت دمّرت 5 رافعات ومعظم سعة تخزين الوقود بالميناء البالغة 150 ألف طن، ما ترك محافظة الحديدة بسعة إجمالية تبلغ 50 ألفاً.
ويعد ميناء الحديدة نقطة دخول رئيسية للوقود والمساعدات الإنسانية إلى اليمن، الذي تقول الأمم المتحدة إن أكثر من نصف سكانه يعتمدون على المساعدات الإنسانية.
مقتل 6 وإصابة 80 آخرين
أفادت مصادر طبية يمنية، أمس الأحد، بارتفاع حصيلة الضربات الإسرائيلية أمس السبت على ميناء الحديدة إلى 6 قتلى وإصابة 80 آخرين، بحسب رويترز.
يأتي هذا فيما يواصل عناصر الإطفاء محاولات إخماد النيران، التي اندلعت في ميناء الحديدة بعد ساعات من الضربات الإسرائيلية، التي تسببت في اندلاع حريق هائل، بحسب فرانس برس.
وبحسب الوكالة، فإن الغارات الإسرائيلية استهدفت ميناء الحديدة الاستراتيجي غربي اليمن، الذي يشكل نقطة دخول رئيسة للوقود والمساعدات الإنسانية. وهي أول عملية تنفذها إسرائيل وتتبناها في اليمن الذي يبعد عنها حوالى 1800 كلم.