صحف وتقارير

لماذا رفضت دول الخليج مناقشة تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك؟

كتب/ أيمن بحر

 

شهدت القمة العربية الأخيرة غيابًا ملحوظًا لمعظم دول الخليج حيث لم تحضر كل من الكويت الإمارات، سلطنة عمان، البحرين، بينما اكتفت بقية الدول بالتصريح بأن الظروف غير مواتية لمناقشة تفعيل اتفاقية الدفاع العربى المشترك.

حتى قطر نفسها – رغم الضغوط والظروف الراهنة – لم تُبدِ حماسة لتفعيل الاتفاقية.

للوهلة الاولى ستجد ان قطر وإسرائيل بينهم تعاون عسكرى متصاعد

الموقف القطرى من الضربة الإسرائيلية

لك أن تتخيل أن قطر شكرت الولايات المتحدة بعد الضربة الإسرائيلية على أراضيها وصرحت بأنها ترحب بإدانة واشنطن وتصميم الرئيس دونالد ترامب على ردع أى هجوم مستقبلى. لكن فى الحقيقة:

أمريكا كانت على علم مسبق بالضربة بل ووافقت عليها.

الطائرات الإسرائيلية زُوّدت بالوقود جوًا عبر دعم أمريكى مباشر.

قاعدة العديد الأمريكية لم تتحرك لحماية الأراضى القطرية وتركت قطر تواجه مصيرها منفردة للمرة الثانية خلال أسابيع قليلة أمام إيران وإسرائيل. أصبحت قطر فى نظر الجميع دولة مستباحة وأصبح ضربها أمرًا اعتياديًا لا يستدعي اتخاذ موقف. هذا بحد ذاته خطر داهم على مستقبلها السياسى والعسكرى لم تدركه الأسرة الحاكمة بعد، لكنه سيظهر بوضوح فى المستقبل عندما يكتشفوا أنهم ارتكبوا أكبر خطأ فى تاريخهم السياسى بالموافقة أو التنسيق أو حتى بالصمت أمام استباحة أراضيهم بضربات عسكرية متكررة.

الخلاصة :

الوضع معقد للغاية. يمكن القول إن معظم دول الخليج أصبحت تحت السيطرة الكاملة للولايات المتحدة وإسرائيل والعلاقة بينهم أشبه بـ زواج أرثوذكسى بلا طلاق ولا بدائل. إن المراهنة على هذه الدول مضيعة للوقت. على مصر أن تعتمد على نفسها وسواعد أبنائها.

التفكير فى تحالفات بديلة مع تركيا، إيران، باكستان قد يكون خيارًا واقعيًا. أما بقية الدول العربية فقد فضلت الحفاظ على عروشها ولو كان الثمن أرضها شعوبها وكرامتها.

وتبقى جمهورية مصر العربية الدولة العربية الوحيدة ذات القرار المستقل والقوة الحقيقية.

عاشت مصر.. عاش جيشها وشعبها وقيادتها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock