فن وثقافة

ما بين عينيكِ… تُكتب الأساطير

بقلم وليد جمال محمد عقل

 

ما بين عينيكِ سفرٌ بعيد،

وأمواجٌ، وتاريخٌ يُكتَب،

وعصورٌ تُدوَّن في دواوينِ العشق.

وفي عينيكِ أكفانٌ،

ورفاتٌ لعشّاقٍ

أصابهم سهمُ العشق،

فإني أرى بقاياهم.

في ملحمةِ عشقكِ

يُسطِّر التاريخُ

ميلادَ فجرٍ جديد،

وقصّةَ بعثٍ لقلوبٍ دُمّيت

وقتلها البُعدُ والهجران.

فكم مرَّ على شواطئِ العشق،

وكم من غريقٍ،

وما بقيَ منهم

غيرُ أكفانٍ

فِداءَ العشق.

ليس للعشق دواء،

والحبُّ هِبةٌ من السماء،

وليس بأيدينا

تغييرُ الأقدار.

فإن أصاب سهمُ العشق

قلبي،

فإنه سلطان،

وأنتِ سلطانةُ قلبي.

وعندما رأيتكِ

توقّفتِ الأزمان،

وعدتُ كأنني

بُعثتُ بروحٍ جديدة.

وُلِدتُ هذه اللحظة،

رغم أنها أوّل لقاء،

أحببتكِ بكلِّ عناء

وشقاء.

ورسمتُ صورَ الحب

ورديّةً مثل شفاهكِ،

التي تشبه أجملَ الأزهار.

ووجهُكِ مثلُ القمرِ بدرًا،

يُبهِرُ الأنظار،

وإطلالتُكِ فجرٌ

يمحو الظلام.

اقتربي منّي، سيّدتي،

واقرئي الأشعار،

ولا تمنعي نفسَكِ

من الاقتراب.

فأنا لستُ من كان في الماضي،

ولستُ أنا من ترككِ

تعانين الشقاء،

أنا رجلٌ أحبكِ

بكلِّ معاني الحب.

وفي يوم اللقاء

شكرتُ الأقدار،

وكتبتُ اسمكِ

في كلِّ مدائن العشق.

وأغلقتُ قلبي،

وأنتِ بداخله تسكنين،

فأنتِ ساكنةُ الوتين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock