
قراءتي للأوضاع: بتاريخ 30 أكتوبر 2025، في تمام الساعة 9:22 صباحا.
بلغني أن كلاب الأرض كلها تكالبت وهي تحاول أن تنهش جسد السودان الطاهر، وأن أيادي آثمة نزعت من صدور قاطنيها الضعفاء أنفاس الأمان، فأمطرت السماء بدموع الاستنكار.
حيوانات ضالّة تتآمر على أرض السودان الشريف، أسقطوا الآلاف من الضحايا وأهلها يعانون من المجاعة والمرض وإنّ من تدعي أنها قوات الدعم السريع، هي من قامت بهذا الفعل الوحشي الشنيع، بدعم من دولة خليجية ناشئة حسبما تؤكده تقارير محلية ودولية على مشاركتها المباشرة، تُشير مصادر حقوقية إلى دور هذا الكيان الخليجي في تمويل وتسهيل تحرّكات الميليشيات المحليّة، لدرجة أنّ الصدى حمل صراخ قرى ورمال وبيوت تحاكم أمام شاشات العالم بالدم الذي جرى كالسيل في المكان، هذا العالم المتشيطن والذي اختار الصمت والانبطاح. أسمو العمليات تسميات رسمية، غطّوا بها وجوه الجريمة، لكن الحقيقة تفضحهم..
نعلم أن من وراء الكيان الخليجي الناشئ “إسرائيل الكبرى”، أعنى أنهم يريدون أرض السودان وثرواتها ومن وراءهم جميعا أمريكا التي تسكت على هذه المجازر، كأن عدسات الكاميرات لا تطالها، والتي لم تستنفر مجلس الأمن، كما فعلت دوما ضدّ عدة دول من العالم الثالث والمستضعفين، وحتى دول الغرب يعلمون ويصمتون خوفا من حكومة الدجّال الأعور.
.. أقول لكم أتقتلون كل هؤلاء الناس وتفسدون في الأرض، لأجل حكومة الدجّال وهو شخص واحد وأنتم تفوقونه بالمليارات من النسمات؟! أيّ عقل هذا الذي تفكّرون به؟!
إن الأجدر بكم أن تقتلوا الأعور الدجّال وتبقوا على البشرية جمعاء، وإذا خفتم منه، فكان الأولى لكم أن تخافوا من الله الذي يرزقكم… وإن قلتم أنّكم لن تتمكّنوا من قتله، فهذا يقود إلى معنى واحد فحسب: أنّكم لستم شرفاء، وأنّكم جبناء ومستسلمون…
فإذًا؛ تراجعوا وأتركوا الشرفاء الحقيقيّون يقاتلون دجّالكم الحمار ويقضون على الجبناء منكم..
يا من تزعمون أنكم متحضّرون وتدعون إلى لسلام، اسحبوا جنودكم الملعونة من هذا الوطن فورا. دوركم أمام الضمير واضح،
حقا أقول لكم،
عليكم أن تسحبوا المرتزقة فورا، وافسحوا الطريق للنور، أقيموا في المجرمين الذين بعثتم بهم، القصاص بالعدل؛ القاتل يقتل وإلا لن تروا دجّالكم الأعور، ولو حتى في أحلامكم أيّها السفهاء الفاسقون.. وإلى تلك التي تموّل هذه المهزلة من وراء ستار سياسي “أمريكا” رأس الحربة، اعلموا أن أرض السودان ليست سوقا تباع فيه الأعراض والأراضي،
فالسودان أهل يحملون في قلوبهم الصمود والإيمان. لقد آن أوان محاسبة قتلة الأمن والأمآن باسم القانون الدولي، وفرض عقوبات ترجع الحقوق لأهلها، واستعادة مقدرات سرقت باسم المصالح. ومجلس الأمن مطالب أن يتحوّل من مسرح للمواقف إلى آلة إنصاف حقيقية، وأما القضاء الدولي، فمطالب بأن يفتح ملفّات تغلق أبواب افلات المجرمين من العقاب، كأمريكا وإسرائيل والكيان الخليجي الناشئ وغيرهم من المطبّعين الخونة الخائفين والمذعنين لدجّالهم الكذّاب، والذي لا جسد يليق له ليظهر به أمام العلن، ولا عقل لديه ليفكر به !!!.
وأي صوت في هذا العالم يكتفي بالهمس أمام نكبة كهذه، هو صوت يهرب من إنسانيته. من واجب المثقفين والصالحين والجهات الحقوقية وكل من يمتلك ضميرا وأخلاقا سليمة أن يرفعوا جدار ضغط
دبلوماسي وقانوني، حملات، ومبادرات إنسانية تضمن وصول الغذاء والدواء والملاذ الآمن للمحتاجين.
يا أيّها الجاثمون الماكثون على كراسي الراحة، ردّوا للناس في السودان حقوقهم، واجعلوا من استعادة العدل مشروع شرف إنساني يجمع العالم ضد آفة الاحتلال والنهب “أمريكا وإسرائيل” الغاصبين، وقوموا بواجبكم في إيصال الحقيقة بدون أكاذيب، فالكلمة الحقّة أقوى سلاح ووعي يقود إلى التغيير .
أدعو الإعلام والمجتمع الدولي وأحرار العالم إلى نقل قضية السودان من خانة الخبر العابر إلى قائمة المطالب بردّ الحقوق. وفرض عقوبات صارمة،
أخيرا، أقول لكم يا من بعتم ضمائركم وأرواحكم ويا من تنازلتم عن شرفكم، كما تتنازل العاهرات عن شرفهنّ والتي تقدمن أجسادهن لتنكح مجانا، الأرض تذكر من خدمها ومن احتلّها، والزمان يضع لكلّ طاغية نهاية مأساوية. ارحلوا قبل أن تقف النهاية شاهدة على فشلكم، والتاريخ حكم لا يرحم من علت يداه على أرض الشعوب الضعيفة.



