
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
أعلن الأردن ومصر رفضهما للتوغل العسكري الإسرائيلي في المنطقة العازلة مع سوريا، اليوم السبت، مع التأكيد على ضرورة الانسحاب الفوري من هذه المنطقة.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك في ختام اجتماع العقبة بشأن سوريا، أكد أيمن الصفدي وزير الخارجية الأردني، ضرورة مساعدة الشعب السوري حتى لا تغرق في الفوضى وبنا دولة لا يوجد بها أي جماعات إرهابية تهدد مستقبله ودول جواره.
وقال الصفدي إن بلاده استضافت اجتماعات حول سوريا، مشيرا إلى صدور بيانين منفصلين تم التأكيد فيهما على الثوابت الخاصة بالوقوف إلى جانب الشعب السوري وإعادة إعمار البلاد وذلك بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وطالب بضرورة الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 2254 لتشكيل هيئة انتقالية وإطلاق عملية سياسية «سورية سورية»، بما يضمن سيادة البلاد.
وأوضح الصفدي أن «سوريا تعيش لحظة تاريخية، ونأمل بناء مستقبل أفضل لكل السوريين»، مشيرا إلى أن ضرورة وقوف كل دول العالم بجانب السوريين بما يضمن حقوقهم المشروعة.
كما جدد التأكيد على دور الأمم المتحدة في المرحلة الانتقالية، حيث سيتم العمل مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لتطوير بعثة أممية لمساعدة سوريا في المرحلة المقبلة.
المنطقة العازلة
كما أدان وزير الخارجية الأردني خرق إسرائيل لاتفاق فض الاشتباك مع سوريا الذي يعود إلى عام 1974 والتوغل العسكري داخل المنطقة العازلة.
من جانبه، قال وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، إنه إذا تم التوافق والالتزام على المبادئ العامة ستكون الأمور بخير حول مستقبل سوريا.
وأضاف وزير الخارجية المصري أن أبرز هذه المبادي التي تم التوافق عليها هي سيادة ووحدة وسلامة سوريا، وإدارة عملية سياسية شاملة دون إقصاء أو تمييز.
كما أوضح كذلك أنه تم التوافق عربيًا وإقليميًا ودوليًا على ضرورة مساعدة السوريين، وكذا ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية، والانسحاب من المنطقة العازلة، والالتزام بقرارات مجلس الأمن.
كما شدد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، على أن سوريا يجب أن تكون خالية من الإرهاب.
يشار إلى أن قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254، اتخذ بالإجماع في 18 ديسمبر/ كانون الأول عام 2015، والمتعلق بوقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سياسية للوضع في سوريا.
وفي المؤتمر الصحفي ذاته، أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين على أن الوضع في سوريا يهم كل العراقيين.
وقال حسين إن العراق طرح ورقة شاملة حول خطة العمل بشأن مستقبل سوريا.
وأشار إلى أن «العملية السياسية في سوريا يجب أن تتسم بالحفاظ على حقوق السوريين وعدم اتخاذ أي سياسة إقصائية تجاه المكونات الأخرى».
من جانبه، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن على المجتمع الدولي توفير الدعم اللازم لسوريا.
ودعا الوزير التركي إلى ضرورة «إخراج المجموعة الباغية من بين الأكراد» للحفاظ على مستقبل الأكراد في سوريا.
اجتماع العقبة
وفي وقت سابق، أدان البيان الختامي لاجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا، والذي عُقد في العقبة بالأردن، التوغل الإسرائيلي في المنطقة العازلة مع سوريا ومواقع بجبل الشيخ والقنيطرة وريف دمشق.
كما شدد البيان على رفضه للاحتلال الغاشم وخرق القانون الدولي واتفاق فك الاشتباك 1974، ومطالبة بانسحاب القوات الإسرائيلية، وإدانة الغارات الإسرائيلية على المناطق والمنشئات الأخرى في سوريا.
كما أكد البيان أن هضبة الجولان أرض سورية عربية محتلة ويجب انهاء احتلالها، ومطالبة مجلس الأمن اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الاختراقات.
وضمت اللجنة الوزارية كلا من، الأردن ومصر والإمارات والسعودية ولبنان وأمين عام جامعة الدول العربية، ووزراء خارجية الإمارات والبحرين وقطر.