
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
في ظل وقوع أكثر من اعتداء بواسطة إسرائيل على قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «يونيفيل»، أعلنت الحكومة الإيطالية الأربعاء أن الدول الـ16 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المشاركة في يونيفيل تريد ممارسة أقصى قدر من الضغط على المستويين السياسي والدبلوماسي على إسرائيل لتجنب حوادث جديدة.
وفي ختام مؤتمر عبر الفيديو ضم وزراء دفاع هذه الدول، نشرت وزارة الدفاع الإيطالية بيانًا أكدت فيه «رغبتهم المشتركة في ممارسة أقصى قدر من الضغط على المستويين السياسي والدبلوماسي على إسرائيل لتجنب وقوع حوادث جديدة».
وأكد البيان: «في الوقت نفسه، تمت الإشارة بوضوح إلى أن حزب الله لا يمكنه استخدام عناصر اليونيفيل كدرع في سياق النزاع».
وأضاف أنه «علاوة على ذلك، اتفقت الدول الـ16 على ضرورة تمكين الجيش اللبناني من خلال دعمه بالتدريب المناسب والتمويل الدولي، حتى يصبح قوة ذات مصداقية وتساهم في استقرار المنطقة بدعم من اليونيفيل».
«قلق موحد»
كما أعرب الوزراء «عن قلقهم الموحد بشأن الوضع في المنطقة، وإدانتهم الشديدة للهجمات التي طالت قواعد اليونيفيل، ما عرَّض أمن العسكريين المشاركين فيها للخطر».
من جانبها، أعلنت وزارة الجيوش الفرنسية الأربعاء في بيان أن الدول الأوروبية المساهمة في القوة الأممية «ستبقى ملتزمة باليونيفيل التي تلعب دورا رئيسا في إطار التفويض الممنوح لها من قبل مجلس الأمن الدولي كقوة مراقبة محايدة».
ونظم المؤتمر عبر الفيديو بمبادرة من وزيري الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو والإيطالي غويدو كروسيتو، بعد إصابة خمسة من عناصر اليونيفيل من الجنسيتين الإندونيسية والسريلانكية بجروح خلال الاعتداءات العسكرية الإسرائيلية ضد حزب الله في جنوبي لبنان.
وشارك في المؤتمر وزراء أو ممثلون عن الدول الأوروبية المساهمة في اليونيفيل بشكل رئيس وهي إيطاليا (1068 جنديا) وإسبانيا (676 جنديا)، وفرنسا (673)، وإيرلندا (370)، بحسب أرقام الأمم المتحدة، بالإضافة إلى دول أخرى في التكتل القاري تساهم في القوة بشكل محدود وهي ألمانيا، والنمسا، وكرواتيا، وقبرص، وإستونيا، وفنلندا، واليونان، والمجر، ولاتفيا، ومالطا، وهولندا، وبولندا.
ودعا المشاركون إلى «الامتثال الصارم للقرار »، وأعادوا تأكيد «دور اليونيفيل في دعم وقف التصعيد وكقناة اتصال بين الأطراف»، بحسب الوزارة.
وينص القرار 1701 على حصر الوجود العسكري في جنوبي لبنان بالجيش اللبناني والقوة الدولية.
ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى إبعاد قوة الأمم المتحدة عن «الخطر فورا»، لكن الأمم المتحدة أكدت أن الجنود «سيبقون في كل مواقعهم»، على ما ذكر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيار لاكروا الإثنين.
وتضم اليونيفيل نحو 10 آلاف جندي.