
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، ارتكاب المجازر بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، لليوم الـ 446 من العدوان.
وقال مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة، خلال مؤتمر صحفي، إن جيش الاحتلال ارتكب المجازر بشكل متزامن ومتلاحق، حيث اشتدت هجمة الاحتلال بشكل وحشي ضد النازحين والمدنيين والطواقم الصحفية والدفاع المدني والطواقم البلدية والطواقم الطبية وعناصر تأمين المساعدات الإنسانية خلال الساعات والأيام الماضية الأمر الذي أدى إلى استشهاد أكثر من 110 شهداء حتى الآن.
وأضاف أن عدد الشهداء الصحفيين بلغ 196 صحفياً، كان آخرهم، الصحفي، أحمد بكر اللوح، والصحفي محمد جبر القريناوي، والصحفي محمد حامد بعلوشة.
مجزرة وحشية
كما ارتكب جيش الاحتلال مجزرة وحشية ضد طواقم الدفاع المدني، حيث قصف مقراً ميدانياً للدفاع المدني الأمر الذي أدى إلى استشهاد 4 شهداء من رجال الدفاع المدني، ما يرفع العدد إلى 94 شهيداً.
وضد النازحين والمدنيين، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي قبل ساعات مجزرة وحشية بحق مدرسة خليل عويضة التي تؤوي نازحين في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، واستشهد فيها أكثر من 43 شهيداً، ليرتفع عدد مراكز النزوح التي استهدفها الاحتلال إلى أكثر من 213 مركزا للإيواء والنزوح.
كما ارتكب الاحتلال مجزرة مروعة بقصف مربع سكني في مخيم النصيرات الأمر الذي أدى إلى ارتقاء أكثر من 42 شهيداً، كما ارتكب مجزرة في مخيم البريج (وسط قطاع غزة) ضد عائلة القريناوي.
الطواقم البلدية
وضد الطواقم البلدية، ارتكب جيش الاحتلال أمس مجزرة مروعة عندما قصف مقر بلدية دير البلح الأمر الذي أدى استشهاد 12 شهيداً، بينهم اغتيال رئيس بلدية دير البلح الدكتور/ دياب الجرو، ليضاف إلى أربعة رؤوساء بلديات اغتالهم الاحتلال خلال حرب الإبادة الجماعية ضمن خطته لإيجاد فراغ إداري وحكومي وبلدي.
وضد عناصر تأمين المساعدات الإنسانية، ارتكب الاحتلال خلال اليومين الماضيين مجزرتين جنوب قطاع غزة ضد عناصر تأمين المساعدات الإنسانية الأمر الذي أدى إلى ارتقاء 15 شهيداً منهم ليرتفع عدد الشهداء من عناصر تأمين المساعدات إلى أكثر من 722 شهيداً.
وضد الطواقم الطبية، فقد ارتكب جيش الاحتلال خلال الأيام الماضية مجازر متتالية ضد الطواقم الطبية والمستشفيات، الأمر الذي أدى إلى استشهاد عدد من الأطباء والطواقم الطبية وخاصة في مستشفى كمال عدوان (شمال قطاع غزة).
نازحون فلسطينيون يفرون من الجزء الشمالي من غزة وسط عملية عسكرية إسرائيلية، في جباليا شمال قطاع غزة – رويترزوضد الواقع الإنساني، يواصل جيش الاحتلال سياسة التجويع بشكل ممنهج ومتعمّد ضد أكثر من 2,444,000 من أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، بينهم أكثر من مليون طفل وقرابة مليون امرأة، حيث يستمر جيش الاحتلال بإغلاق جميع المعابر والمنافذ المؤدية من وإلى قطاع غزة، ويمنع إدخال المساعدات والغذاء، مما تسبب بتعميق الأزمة الإنسانية المستفحلة في قطاع غزة.
ونتيجة لكل ما سبق، أدان المكتب الحكومي في غزة الجرائم المُركّبة والمختلفة التي يُنفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، ومنها سياسات الاغتيالات ضد الصحفيين وطواقم الدفاع المدني ورؤساء البلديات والمدنيين وسياسة التجويع الممنهج ضد الأطفال والنساء والمدنيين، وندعو كل دول العالم إلى إدانة هذه الجرائم التي يصنفها القانون الدولي بأنها جرائم ضد الإنسانية.
كما حمّل المكتب الاحتلال الإسرائيلي والإدارية الأميركية والدول المشاركة في الإبادة الجماعية مثل المملكة المتحدة بريطانيا وألمانيا وفرنسا، المسؤولية الأخلاقية والقانونية والتاريخية عن مشاركتهم في الإبادة الجماعية المستمرة والتي راح ضحيتها أكثر من 165,000 ضحية، ما بين شهيد ومفقود وجريح ومعتقل.
كما طالب المكتب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية والصحفية بالضغط على الاحتلال لوقف جريمة الإبادة الجماعية، ووقف استهداف الصحفيين والأطباء وطواقم الدفاع المدني وكل فئات مجتمعنا الفلسطيني.
كانت وزارة الصحة في غزة أعلنت ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 44,976 شهيدا و106,759 مصابا منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول لعام 2023.