تركيا تفصح عن “نوايا” إسرائيل في الجولان
متابعة ايهاب ثروت
أصدرت وزارة الخارجية التركية بيانا جاء فيه “ندين بشدة قرار إسرائيل توسيع المستوطنات غير الشرعية في هضبة الجولان المحتلة منذ عام ١٩٦٧ يمثل هذا القرار مرحلة جديدة في إطار هدف إسرائيل توسيع حدودها من خلال الاحتلال”
وأضافت أن “خطوات إسرائيل الحالية تقوّض بشكل خطر جهود إرساء السلام والاستقرار في سوريا وتفاقم التوتر في المنطقة. على المجتمع الدولي أن يرد”
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد وافقت أمس الأحد على خطة لمضاعفة عدد سكان الجولان المحتل، لكنها أشارت إلى عدم رغبتها في الدخول في نزاع مع سوريا، بعدما سيطرت على المنطقة العازلة حيث تنتشر الأمم المتحدة، بعد سقوط نظام بشار الأسد ويقطن الجولان المحتل نحو 23 ألف عربي درزي، يعود وجودهم إلى ما قبل الاحتلال، ويحتفظ معظمهم بالجنسية السورية، بالإضافة إلى نحو 30 ألف مستوطن إسرائيلي
من جهة أخرى استهدفت غارات إسرائيلية مكثفة مواقع عسكرية في منطقة طرطوس الساحلية السورية، ليل الأحد، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأفاد المرصد أن “الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارات على مواقع عدة بينها وحدات للدفاع الجوي ومستودعات صواريخ أرض أرض”، واصفا إياها بأنها “الضربات الأعنف في منطقة الساحل السوري منذ بدء الغارات في ٢٠١٢
وفي وقت سابق من الأحد، شن الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات على مدينة دير الزور، استهدف آخرها محيط المطار العسكري في المدينة، وفق المرصد
هذا ويواصل الجيش الإسرائيلي، منذ سقوط نظام الأسد في سوريا، غاراته المكثفة على أهداف عسكرية بالعمق السوري، إلى جانب اجتياحه للأراضي السورية من ناحية الجولان، وذلك تحت مزاعم سعيه لمنع أي تهديدات عسكرية من الفصائل المسلحة في سورياواستهدفت الغارات الإسرائيلية مواقع ومختبرات ومعدات عسكرية، في هجمات لم تؤدِّ إلى سقوط ضحايا إلا أنها تسببت في تدمير غالبية مقدرات الجيش السوري.
فيما أكد قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا أحمد الشرع الملقب بأبو محمد الجولاني، أن “القوى الجديدة غير معنية بالدخول في مواجهة مع إسرائيل”.
وأوضح الجولاني أن “إسرائيل تستخدم ذرائع واهية لتبرير هجماتها على سوريا”، مضيفا: “الحجج الإسرائيلية باتت واهية ولا تبرر تجاوزاتها الأخيرة، والإسرائيليون تجاوزوا خطوط الاشتباك بشكل واضح، مما يهدد بتصعيد غير مبرر في المنطقة”.
وردا على ذلك، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي، إن “إسرائيل لا تريد التدخل في الشأن السوري”
فى نفس الوقت أعربت المملكة العربية السعودية عن إدانتها واستنكارها قرار الحكومة الإسرائيلية بالتوسع في الاستيطان في الجولان المحتل، و”مواصلتها تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها”.
وذكرت وزارة الخارجية، في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية، أن المملكة تجدد دعوتها للمجتمع الدولي لإدانة هذه الانتهاكات الإسرائيلية.
وأكدت الوزارة على ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، وأن الجولان أرض عربية سورية محتلة.
