متابعة: نيفين صلاح
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، في رسائل مباشرة وحاسمة، أن مياه النيل تمثل قضية أمن قومي لمصر لا تقبل أي مساومة، مشددًا على أن التخلي عن حصة مصر في المياه هو بمثابة التخلي عن الحياة نفسها.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأوغندي في القاهرة، حيث حذر السيسي من أن الإجراءات الأحادية التي تتخذها بعض دول الحوض – في إشارة إلى سد النهضة الإثيوبي – تمثل تهديدًا مباشرًا للأمن المائي المصري، معتبرًا أن المساس بحصة مصر “خط أحمر” لن يتم تجاوزه.
وأشار الرئيس إلى أن مصر والسودان تحصلان معًا على نحو 85 مليار متر مكعب فقط من إجمالي موارد نهر النيل التي تتجاوز 1600 مليار متر مكعب سنويًا، أي ما لا يتعدى 4%، وهو ما يضع عبئًا كبيرًا على دولة تعتمد بنسبة تفوق 98% على النهر كمصدر وحيد للمياه.
وفي كلمته، شدد السيسي على أن مصر لا تعارض مشروعات التنمية أو توليد الطاقة في دول المنبع، لكنها ترفض أن تأتي هذه المشروعات على حساب حقوق الشعب المصري. وقال: “ندعم التنمية المشتركة، لكن على أساس من العدالة والتعاون، لا الإضرار”.
كما دعا المجتمع الدولي إلى دعم جهود تعزيز الأمن المائي في القارة الأفريقية، مؤكداً أن القاهرة تنفذ مشروعات حيوية في عدد من دول الحوض بتمويل مصري خالص، تشمل حفر الآبار وإنشاء مراكز للإنذار المبكر بالأمطار.
واختتم الرئيس تصريحاته برسالة طمأنة واضحة للمصريين قائلاً: “لن نسمح أبداً بالمساس بمياهنا… ونعوّل على وعي الشعب المصري في هذه المعركة المصيرية”.
