
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
أفاد موقع “أكسيوس” بأنه من المتوقع أن يتوجه مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية، بيل بيرنز، إلى الدوحة هذا الأسبوع لإجراء محادثات مع نظرائه من قطر ومصر وإسرائيل بشأن إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين ووقف إطلاق النار في غزة، بحسب مصدرين مطلعين على القضية.
وأشار إلى أن هذا اللقاء سيكون الأول بين إسرائيل والوسطاء بعد أكثر من شهرين من الجمود في المفاوضات وعدم وجود محادثات مهمة بين الطرفين.
وأعرب مسؤولون أميركيون وإسرائيليون عن اعتقادهم بأن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، يشكل فرصة لاستئناف المفاوضات للتوصل إلى اتفاق لإطلاق المحتجزين وإقرار وقف إطلاق النار في غزة.
ويتواجد كبير المفاوضين في حركة حماس، خليل الحية، نائب السنوار، حاليًا في الدوحة، ومن المتوقع أن يطلعه وسطاء قطريون ومصريون على المحادثات خلال نهاية الأسبوع.
دفعة أميركية
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، إن وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، التقى الخميس في الدوحة مع أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وناقش الجهود المتجددة للتوصل إلى اتفاق.
وفي مؤتمر صحفي عقب الاجتماع، قال بلينكن إن المفاوضين من الولايات المتحدة وقطر ومصر وإسرائيل سيلتقون في الأيام المقبلة لمناقشة إطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار. وأضاف رئيس الوزراء القطري أن اللقاء سيعقد في الدوحة.
وأوضح مصدر مطلع على الاجتماع أنه من المتوقع أن يحضر الاجتماع مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية، ورئيس الوزراء القطري، ومدير الموساد الإسرائيلي، ديفيد برنياع، ورئيس المخابرات المصرية، اللواء حسن رشاد.
وأعلن مكتب نتنياهو أن رئيس الوزراء وجه بإيفاد رئيس الموساد إلى الدوحة، الأحد، للمشاركة في مباحثات الصفقة، وأن اجتماع الدوحة سيبحث خيارات إطلاق المفاوضات من أجل إعادة المحتجزين الإسرائيليين.
اغتيال السنوار
وأشار “أكسيوس” إلى أن رئيس الوزراء القطري قال إنه التقى مع مسؤولين من حماس في الدوحة في الأيام الأخيرة بعد اغتيال السنوار، وناقش إمكانية استئناف المفاوضات.
وتابع أن المواقف التي طرحها ممثلو حماس مماثلة لتلك التي قدموها كتابيًا في أغسطس/آب الماضي.
ذكر “أكسيوس”، الاثنين، أن مدير المخابرات المصرية ورئيس الشاباك الإسرائيلي، رونين بار، التقيا في وقت سابق من هذا الأسبوع وناقشا فكرة التوصل إلى اتفاق «صغير» لإطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار، وهو ما قد يؤدي إلى بدء المفاوضات بشأن اتفاق أوسع.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن الفكرة تتضمن إطلاق سراح عدد صغير من المحتجزين لدى حماس مقابل وقف إطلاق النار في غزة لمدة أسبوعين تقريبًا وزيادة المساعدات الإنسانية.
وأعلن رئيس الوزراء القطري أن وسطاء مصريين التقوا بممثلي حركة حماس في القاهرة، الخميس، مضيفًا: «نحن على تنسيق وثيق مع مصر بشأن أي مبادرة، ونأمل أن تسفر المناقشات اليوم عن شيء إيجابي».
فيما نقلت القناة 12 عن مسؤول بارز قوله إن وفدا إسرائيليا سيغادر لإجراء محادثات في الدوحة في وقت مبكر من الأسبوع المقبل.
وتأتي الموافقة الإسرائيلية بعد تصريح وزير الخارجية الأميركي في قطر، والتي أكد فيها أن الاتصالات للمفاوضات ستستأنف قريبا.
ولفتت القناة إلى أن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن حماس ستطلب الانتظار مع المفاوضات حتى الهجوم الإسرائيلي على إيران والرد الإيراني المتوقع من أجل النظر في خطواتها التالية.