
متابعة / محمد نجم الدين وهبى
قال الادعاء الفرنسي، اليوم الإثنين، إن بافيل دوروف، مؤسس تطبيق تيلغرام، اعتقل في فرنسا كجزء من تحقيق في جرائم تتعلق باستغلال الأطفال في مواد إباحية والاتجار بالمخدرات ومعاملات احتيالية على المنصة.
وفي بيان صدر لاحقا، قالت المدعية العامة في باريس لوري بيكو إن دوروف اعتقل كجزء من تحقيق مع شخص لم يتم الكشف عن اسمه دشنته وحدة الجرائم الإلكترونية التابعة لمكتب المدعي العام في الثامن من يوليو تموز.
وجاء في بيان المدعية العامة أن التحقيق يتعلق بالاشتباه في الضلوع في جرائم مختلفة تتضمن إدارة منصة على الإنترنت تسمح بمعاملات غير مشروعة، واستغلال الأطفال في المواد الإباحية، والاتجار بالمخدرات والاحتيال، فضلا عن رفض تقديم معلومات إلى السلطات، وغسل الأموال، وتقديم خدمات التشفير لمجرمين.
وأضاف البيان أن دوروف قد يظل محتجزا حتى الأربعاء.
ولم تتمكن رويترز من الوصول إلى أي محام يمثل دوروف.
لا توجد دوافع سياسية
وقال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في أول تأكيد رسمي لاحتجاز دوروف، الروسي المولد، خارج مطار لو بورجيه على مشارف باريس مساء السبت، إنه لا توجد دوافع سياسية وراء الاحتجاز على الرغم من كثرة التعليقات الكاذبة على الإنترنت.
وأضاف ماكرون أن فرنسا ما زالت ملتزمة بشدة بحرية التعبير المشروعة.
وكتب ماكرون على منصة إكس يقول: «إلقاء القبض على رئيس تيلغرام على الأراضي الفرنسية تم في إطار تحقيق قضائي جار.. هذا ليس قرارا سياسيا بأي حال من الأحوال. الأمر في يد القضاء».
موقع تيلغرام
ولم يذكر موقع تيلغرام أي تفاصيل عن الاعتقال. لكنه قال إن الشركة التي يقع مقرها في دبي تلتزم بقوانين الاتحاد الأوروبي وإن إدارتها ضمن معايير الصناعة وتتحسن باستمرار.
وقالت شركة تيلغرام في بيان: «ليس لدى الرئيس التنفيذي لشركة تيلغرام بافيل دوروف ما يخفيه وهو يسافر كثيرا في أوروبا.. ومن السخف أن نزعم أن منصة أو مالكها مسؤول عن إساءة استخدام هذه المنصة».
وقال الكرملين إنه لم يطلع بعد أي اتهامات فرنسية رسمية ضد دوروف.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في إفادة صحفية: «لا نعرف حتى الآن ما هو الاتهام الذي يواجهه دوروف تحديدا. وما الاتهامات التي يحاولون إدانة دوروف بها تحديدا؟ ومن دون (معرفة) الاتهام، ربما يكون من الخطأ الإدلاء بأي تصريحات».