عربي وعالمي

عملية “البيجر” كشفت هوية عناصر حزب الله و حقيقة تورط امريكا

جريدة الصوت

 

متابعة ايهاب ثروت

أصبح حزب الله بحاجة إلى المزيد من الأدلة على مدى اختراق إسرائيل لشبكة اتصالاته، وقدراتها في الوصول إلى قادته، لكنه حصل على دليل جديد مع هجوم غير مسبوق على أجهزة البيجر التي تقبع في جيوب الآلاف من عناصره.

تفجير أجهزة النداء (البيجر) عن بُعد التي كان يحملها عناصر حزب الله في لبنان لم يعطل فقط عنصرًا رئيسيًا من اتصالات المجموعة المسلحة، بل كشف عن هوية الأعضاء، وقتل وجرح العديد منهم وأذلهم، بحسب تقرير لموقع إيه بي سي نيوز الأميركي.

وكان تأثير هذا الهجوم واسع النطاق، حيث أعلن وزير الصحة اللبناني أن تسعة أشخاص لقوا حتفهم وأصيب ٢٨٠٠ آخرون، من بينهم ٢٠٠ في حالة حرجة. وقد شمل بعض الضحايا
المدنيين غير المنتمين لحزب الله، مثل فتاة تبلغ من العمر ثماني سنوات قُتلت في منطقة البقاع. كما أصيب السفير الإيراني في لبنان، مما يُظهر مدى قرب التعاون بين إيران وحزب الله.

و لكن هل للولايات المتحدة يد فى هذه العملية ؟؟
او بمعنى اخر .. هل كانت على علم بموعد الهجوم الاليكترونى ؟؟

و اذا علمنا انه تم تغيير جميع الاجهزة الموجودة مع العاملين فى الجامعة الأمريكية قبل الانفجارات ب ١٧ ساعة فقط .. هل هذه مصادفة ؟؟

لا يبدو أن إسرائيل تخطط لغزة لبنان بعد تفجيرات أجهزة النداء، حيث قال الجيش الإسرائيلي إن إرشادات الأمان للمواطنين لم تتغير.

ومنذ أكتوبر الماضي، أطلق حزب الله صواريخ وطائرات مسيرة على إسرائيل، مدعيًا دعمه للفلسطينيين في غزة.

وفر نحو ٦٠ الف إسرائيلي وما يقارب ١٠٠ الف لبناني من الحدود.

وقد دمرت القصف الإسرائيلي القرى الجنوبية في لبنان، ويُقدر أن إسرائيل قتلت بالفعل أكثر من ٤٠٠ عنصر من حزب الله ودمرت منشأة لإنتاج الصواريخ في سوريا.

وقالت إسرائيل الشهر الماضي إنها أحبطت وعد حزب الله بالانتقام لمقتل فؤاد شكر، عندما شنت ضربات استباقية على مواقع إطلاق الصواريخ في الساعات الأولى من الصباح.

وتقول إسرائيل إنها وافقت على خطط عملياتية لغزو جنوب لبنان لدفع حزب الله بعيدًا عن منطقة الحدود إذا لم يتراجع، وفشلت محاولات الولايات المتحدة للتوصل إلى حل دبلوماسي.

وصرح حزب الله أنه لن يتوقف عن إطلاق النار على إسرائيل حتى يتم التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، وأكد أن التفجيرات لن تردعه.

وقال حزب الله في بيان: “موقفنا سيظل موقفًا للنصر والدعم للمقاومة الفلسطينية الشريفة، ومصدر فخر في حياتنا وفي موتنا”.

وأشار ماثيو ليفيت إلى أن هذه الحادثة ستزعزع استقرار الجماعة بشكل أكبر.

وقال: “أي شخص يستخدم أي معدات لحزب الله الآن سيشعر بالقلق من الاعتماد عليها. أعتقد أن هذا سيؤثر في المدى القريب، وسيكون له تأثير زمني”.

وأضاف: “أعتقد أنه إذا كنت جنديًا عاديًا أو قائدًا كبيرًا في حزب الله، فستكون عينك في وسط رأسك. إنهم قادرون على العثور على قائدك الأكبر، ويعلمون بخططك لتنفيذ الهجمات قبل أن تقوم بها، ويمكنهم تفجير جهاز النداء المثبت على حزامك”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock