
كتبت//مرفت عبدالقادر
تناقلت وسائل إعلام مقربة من حزب الله اللبنانى مؤخرا، تقارير تتهم ألمانيا بـ التعاون مع إسرائيل مما دفع برلين إلى إصدار بيان للرد على هذه الاتهامات.
والخميس نفت الحكومة الألمانية صحة التقارير، التي تتهم الجنود الألمان المشاركين فى مهمة الأمم المتحدة بلبنان (يونيفيل) بالتعاون مع إسرائيل.
وقالت وزارة الدفاع الألمانية فى بيان نقلته وكالة الأنباء الألمانية: وسائل الإعلام المقربة من حزب الله فى لبنان تنشر رواية مفادها أن ألمانيا وقوة المهام البحرية التابعة للأمم المتحدة التى تقودها ألمانيا تدخلت فى عمليات القتال فى لبنان لصالح إسرائيل.
الحكومة الألمانية تنفي بصورة قاطعة هذه الاتهامات.
وأضاف البيان: هيئة الرادار الساحلية اللبنانية الممولة من ألمانيا يديرها جنود لبنانيون والجيش اللبنانى هو الذى يحدد ويسيطر على ما يحدث للمعلومات التى يتم الحصول عليها من محطات الرادار ومن يستقبلها ليس لدى فرقة العمل البحرية أى اتصال مباشر مع الجيش الإسرائيلى لا يتم تمرير معلومات عن الوضع.
وأشارت الوزارة إلى أن مبدأ الحياد مطبق على أطراف النزاع فى بعثات الأمم المتحدة وأضافت: نحن نتمسك بهذا بصرامة.
يتم تحديد مهمة فرقة العمل البحرية بموجب تفويض الأمم المتحدة، وهذا يشكل الإطار الملزم لمشاركتنا مؤكدة أن عمل الفرقة شفاف فى جميع الأوقات وكذلك تجاه الدول الأخرى المشاركة فى قوات اليونيفيل.
تشارك ألمانيا حاليا بنحو 100 جندى فى قوة اليونيفيل ويتواجد قرابة 40 جنديا ألمانيا فى مقر بعثة السلام فى الناقورة وسط المنطقة التى تشهد معارك إضافة إلى نحو 60 جنديا ألمانيا على متن السفينة الحربية الألمانية لودفيجسهافن م راين التى تقود بها ألمانيا أيضا الجزء البحرى من قوات الأمم المتحدة.
فى شهر أكتوبر أعلن طاقم السفينة التصدى لما وصفها بطائرة مسيرة محملة بالمتفجرات معلنة أن ذلك فى إطار الدفاع عن النفس وأن المسيرة انفجرت بعد اصطدامها بالمياه.
فى مطلع نوفمبر الجارى اعتقلت قوات إسرائيلية خاصة رجلا فى بلدة البترون الساحلية اللبنانية وذكرت تقارير إعلامية أن العملية تمت باستخدام زوارق سريعة مما جعل الدوائر المقربة من حزب الله تتهم برلين بالضلوع فى هذه العملية.
أصبح الألمان منذ ذلك الحين فى بؤرة اهتمام وسائل إعلام مقربة من حزب الله وتردد فى تقارير إعلامية اتهامات بأن ألمانيا وسفن قوة العمل البحرية رصدت الإسرائيليين وتساهلت معهم، وربما دعمتهم وأحدثت تلك التقارير ضجة فى لبنان.
قوات اليونيفيل قالت فى وقت لاحق تعليقا على عملية البترون إنها لم تشارك فى أى عملية اختطاف أو انتهاكات أخرى للسيادة اللبنانية واصفة هذه الأنباء بالمعلومات المضللة والشائعات الكاذبة التي تعرض قوات حفظ السلام للخطر.