
أن تعلن حكومة نتنياهو الغاء الاونروا بعد تدمير عزة الأبية ، فهو يؤكد نيتها المبيته لتهجير ما تبقى من أهلها وإعادة احتلالها وهناك دلائل سبقت هذا الإعلان حيث تم عقد مؤتمر يروج لإعادة الاستيطان في غزة شارك فيه عشرات من أعضاء الكنيست وزعم هؤلاء ان غزة جزء من ارض إسرائيل ، أن الخدمات التي تقدمها تلك المنظمة الدولية منذ بدء احتلال إسرائيل فلسطين في 1949 كانت ضرورية من جهتين من جهة تعتبر رعاية الاونروا للشعب الفلسطيني بما فيها القدس الشرقية مصوغ قانوني وشرعي على أن إسرائيل سلطة احتلال لتلك المناطق المحتلة ومن حق المهجرين العودة اليها ، ومن جهة ثانية تساعد هؤلاء الناس للحصول على الحد الأدنى لاستمرار الحياة حيث تقوم بتقديم خدمات توازي الخدمات التي تقدمها الدولة في باقي دول العالم من صحة وتعليم وطعام وغيرها، فان ما أقدمت عليه حكومة المتطرفين من اتهام الاونروا كذباً بمساعدة المقاومة في غزة وقد نفتها الاونروا وتمسكت بدورها الإنساني في تقديم المساعدات الإنسانية كان يمهد لقرارها الأخير بإلغاء الاونروا لأجل منع أي رعاية اممية داخل الأراضي المحتلة حيث كان ذلك بمنعها من تنفيذ مشروعها بتهجير اهل غزة بعد أن فشلت حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل منذ طوفان الأقصى وايضاً محو آثار الجرائم التي ترتكبها بحق أهل غزة، فقد تحمل هذا الشعب ما يعجز عن تحمله الحجر والشجر فإسرائيل منذ احتلالها لفلسطين وسياستها تقوم على ارتكابها المجازر وان الغاء الاونروا هو سلسلة من الجرائم التي اخذتها إسرائيل لأجل قطع أي شاهد على حق الفلسطيني بالعودة الى أرضه المحتلة.
المستشار/ أسعد محمود الهفل