اشتعلت على ما يبدو بوادر معركة آتية بعد “إيميل الطرد” المثير للجدل الذي وجهه فريق إيلون ماسك ضمن وزارة الكفاءة الحكومية إلى آلاف الموظفين في عدة وكالات فيدرالية بالولايات المتحدة،
فقد طلب البنتاغون والإف بي آي ووكالات أخرى من موظفيهم عدم الرد على رسالة ماسك الالكترونية، التي طالبتهم بتبرير أنشطتهم، ضمن مهلة 48 ساعة، موجهة ما يشبه الإنذار النهائي بيالطرد في حال امتنعوا
وكتب دارين سيلنيك، وهو مسؤول في البنتاغون، في بيان نُشر مساء أمس الأحد على منصة إكس المملوكة لماسك، أن “وزارة الدفاع مسؤولة عن تقييم أداء موظفيها وستجري أي مراجعة وفقا لإجراءاتها الخاصة”.
“ماذا فعلتم الأسبوع الماضي”
كما طالب بـ”تعليق أي رد” على الرسالة الإلكترونية التي أرسلها يوم السبت الماضي مكتب إدارة الكوادر بعنوان “ماذا فعلتم الأسبوع الماضي”.
بدوره، نصح مكتب التحقيقات الفدرالي ووزارة الخارجية والاستخبارات الوطنية موظفيهم بعدم الرد، وفق ما أفادت صحيفة “نيويورك تايمز”
من جانبها، تعهّدت أكبر نقابة للموظفين الفدراليين “الاتحاد الأميركي للموظفين الحكوميين” بتحدي أي إقالات غير قانونية في بيان صادر عن رئيسها إيفريت كيلي الذي انتقد ماسك وإدارة ترامب، قائلا إن الخطوة تنمّ عن “ازدراء مطلق بالموظفين الفدراليين والخدمات الأساسية التي يقدّمونها للشعب الأميركي”.
يذكر أن “إيميل” ماسك هذا كان أتى بعد ساعات على حض الرئيس الأميركي حليفه، أثرى أثرياء العالم الذي كان أكبر متبرع لحملته الانتخابية ويقود حاليا جهود إقالة عشرات الموظفين الحكوميين، ضمن ما يعرف بـ “إدارة الكفاءة الحكومية” (دوج) DOGE الاستشارية، على التصرّف بـ”جرأة أكبر” لخفض الإنفاق الحكومي.
فسارع حينها ماسك مساء السبت الماضي على التغريد قائلا ماسك السبت إن “جميع الموظفين الفدراليّين سيتلقون قريبا رسالة إلكترونية تطلب منهم تفسير ما فعلوه الأسبوع الماضي”. وتابع “عدم الرد سيُعتبَر استقالة”.
ليتلقى لاحقا آلاف الموظفي رسالة حملت عنوان “ماذا فعلتم الأسبوع الماضي؟”، موجهة من “المكتب الأميركي لإدارة الكوادر” OPM تطلب منهم تقديم “حوالى خمس مهام أنجزوها الأسبوع الماضي”.
كما حددت مهلة نهائية للرد حتى 11,59 مساء أمس الاثنين، رغم أنها لم تشر إلى أن عدم الرد سيفضي إلى الإقالة.
يذكر أنه منذ تولي رئيس تسلا وزارة الكفاءة هذه تم طرد أو استقالة أكثر 2000 موظف من عدة وكالات فيدرالية.