
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
ندّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشدة بالهجمات الأخيرة لقوات الدعم السريع في وسط السودان، مبديا صدمته للعدد الكبير من القتلى المدنيين، وفق ما أعلن المتحدث باسمه، اليوم الجمعة.
وقال ستيفان دوغاريك إن «الأمين العام مصدوم إزاء المعلومات عن عدد كبير من المدنيين القتلى والمعتقلين والنازحين، إضافة الى أعمال العنف الجنسي بحق النساء والفتيات ونهب المنازل والأسواق وإحراق المزارع».
وتابع «قد تشكل مثل هذه الأعمال انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، ويجب محاسبة مرتكبي مثل هذه الانتهاكات الخطيرة».
وقتل ما لا يقل عن 124 شخصا وأصيب العشرات في المعارك في ولاية الجزيرة خلال الأيام العشرة الماضية، وفقا للأمم المتحدة.
تجدد الاشتباكات
وتدور الاشتباكات بصورة شبه يومية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في الخرطوم، لمحاولة السيطرة على العاصمة.
واندلعت المعارك في السودان منتصف أبريل/نيسان 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه ونائبه السابق محمد حمدان دقلو.
وخلّفت الحرب عشرات آلاف القتلى، وشرّدت أكثر من 11 مليون شخص من بينهم 3,1 ملايين فروا الى خارج البلاد، بحسب المنظمة الدوليّة للهجرة، وتسبّبت، وفقا للأمم المتحدة، بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.
نزوح
كانت منظمة الهجرة الدولية، التابعة للأمم المتحدة، أعلنت عن ارتفاع عدد الفارين من العنف في شرق ولاية الجزيرة بوسط السودان إلى أكثر من 119 ألف شخص.
وأوضحت المنظمة في بيان أن 23879 عائلة، بما يقارب 119395 شخصًا، نزحوا من مناطق شرق الجزيرة وأم القرى منذ 20 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وأضاف البيان أن الأسر النازحة لجأت إلى مناطق مختلفة في ولاية القضارف مثل الفاو والمفازة والبطانة والرهد، كما انتقلوا إلى محليات أخرى في ولايات كسلا ونهر النيل.
وقالت بعثة الأمم المتحدة إن قوات الدعم السريع مسؤولة عن ارتكاب انتهاكات جنسية واسعة النطاق، بما في ذلك الاغتصاب الجماعي وخطف واحتجاز النساء في ظروف ترقى إلى مستوى الاستعباد الجنسي.
وأوضح تقرير لبعثة تقصي الحقائق الأممية أن قوات الدعم السريع ارتكبت هذه الانتهاكات أثناء تقدمها في المناطق التي تسيطر عليها خلال النزاع الجاري مع القوات المسلحة السودانية.