
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
قبل ساعات من انطلاق الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأميركية توقع أستاذ جامعي ومتنبئ شهير يدعى، آلان ليختمان، فوز الديمقراطية كامالا هاريس على منافسها الجمهوري دونالد ترمب.
وذكرت وسائل إعلام أميركية أن ليختمان اعتمد في توقعاته بفوز هاريس على عدة معايير من بينها استطلاعات الرأي التي تنشرها من حين لآخر وسائل الإعلام ومراكز الأبحاث.
وقالت صحيفة usatoday: «لقد ابتكر ليختمان المقاييس التي يستخدمها لتوقعاته الانتخابية منذ أكثر من ثلاثة عقود بمساعدة متخصص في الزلازل وعالم رياضيات من موسكو يدعى فلاديمير كيليس-بوروك. ويستخدم النظام الذي أطلق عليه اسم «المفاتيح الثلاثة عشر للبيت الأبيض»، وذلك من خلال تحليل تاريخي عن حالة البلاد، والأحزاب، والمرشحين، لتحديد من سيفوز في الانتخابات».
قد ابتكر ليختمان نظام التنبؤ القائم على الأنماط التاريخية، والذي نجح في التنبؤ بكل الانتخابات الرئاسية منذ عام 1984، باستثناء السباق الذي جرى عام 2000 بين جورج دبليو بوش وآل جور وذلك وفقا لـ«economictimes».
وكثيرًا ما يصدر ليختمان تقييمه قبل عدة أشهر من الانتخابات ولا يغيره إلا إذا حدثت أحداث كبرى في السياسة الخارجية.
وأكد ليختمان أن 8 على الأقل من المعايير الرئيسة تصب في صالح هاريس.
الرئيس الأميركي القادم
وكان المتخصص في التاريخ الأميركي الحديث والأساليب الكمية في جامعة هارفارد، أعلن سابقًا أن هاريس ستكون الرئيسة القادمة، وقال في سبتمر الماضي: «هذا هو توقعي.. لكن النتيجة متروكة للناخب، فاخرجوا وصوتوا».
يشار إلى أن ليختمان توقع في 2008 انتخاب أول رئيس أسود، وقد فاز بالفعل حينها باراك أوباما.
كما رجح عام 2016 فوز ترمب ضد كلينتون وهو ما جرى بالفعل.
ويرى توماس ميلر مدير برنامج علوم البيانات بجامعة نورث وسترن أن استراتيجيات ليختمان خاطئة بطرق مختلفة، وقد أنشأ ميلر نظامًا خاصًا به للتنبؤ بالانتخابات يجمع بين 60 عامًا من التحليل التاريخي والبيانات.
وأشار إلى أن نموذج ليختمان يفشل في تفسير كيفية تأثير رسائل الحملات الانتخابية والأحداث الكبرى على المشاعر العامة طوال الأشهر الأخيرة من الانتخابات.
من هو آلان ليختمان؟
آلان ليختمان من مواليد 4 إبريل سنة 1947 في نيويورك.
ويبلغ من العمر 77 عامًا، وهو أستاذ بارز في الجامعة الأميركية وحاصل على درجة الدكتوراة في التاريخ الحديث من جامعة هارفارد.
التصويت المبكر
وصوّت 75 مليون شخص مبكرا قبل انطلاق الانتخابات غدا الثلاثاء في وقت تظهر الاستطلاعات تعادل نتائج المرشحين في هذه المرحلة إلى حد غير مسبوق.
وتنطلق غدًا الثلاثاء 5 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري انتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة الأميركية بين كامالا هاريس ودونالد ترمب.
استطلاعات الرأي
يشار إلى أن استطلاعات الرأي لا تستطيع حسم من سيفوز في الانتخابات الرئاسية، إلا أن الكثير يعتمد عليها لفهم تفكير الناخبين في السياسة العامة للبلاد.
وذكر تقرير لـ«CNN» أنه في عام 2024 كان هناك تشاؤم واسع النطاق بين الأميركيين بشأن المشهد السياسي المنقسم بين دونالد ترمب وكامالا هاريس.
وكقاعدة عامة، توفر استطلاعات الرأي لمحة عامة عن الآراء، وليس التنبؤ بكيفية تصرف الناس في المستقبل ــ سواء كانت هذه هي الطريقة التي سيصوتون بها في نهاية المطاف أو أي قرارات أخرى قد يتخذونها.