محافظات

مناشدة واستغاثة لوزير الزراعة الفساد يعصف بمنيل شيحة.. والأعين مغمضة!.. 

جريدة الصوت والجريدة غير مسؤلة عما يرد بالاستغاثة

كتب / صابر محجوب 

ورد لجريدة  الصوت إستغاثة ومناشدة للسلطة التنفذية

السيد وزير الزراعة

تحية طيبة:

تعيش قرية منيل شيحة التابعة لمركز أبو النمرس بمحافظة الجيزة حالة من الصدمة والاستياء،

بعد تكشّف وقائع كارثية تمسّ الرقعة الزراعية والمجاري المائية،

وسط صمت مريب من مسؤولي الزراعة والجمعية الزراعية،

وتخاذل من مجلس المدينة.

في 4 مايو 2025، وثّقت لجنة من مجلس مدينة أبو النمرس ومسؤول من الري رسمية محضري إزالة رقمي (1 و2 لسنة 2025)، لأعمال مخالفة جسيمة:

المخالفة الأولى: بناء على ترعة الشيخ عتمان بمساحة 5000 متر.

المخالفة الثانية: تكرار تغطية ترعة جانبية تابعة للشيخ عتمان بمواسير بطول 250 مترًا.

غير أن الفاجعة الكبرى، بحسب شهادات أهالي القرية،

لا تقتصر على الترع، بل تمتد إلى تبوير أكثر من 50 فدانًا من أجود الأراضي الزراعية،

وتحويلها إلى كتل خرسانية، في انتهاك فاضح لقوانين حماية الأراضي الزراعية.

فقد انتشرت المباني العشوائية، وشُيّدت حوائط وأسوار أسمنتية شاهقة قال عنها أحد السكان:

“المباني بقت عاملة زي سور الصين العظيم..

والطين اللي كنا بنزرعه بقى خرسانة،

والحكومة سايبة الدنيا ماشية كده!”

وأكد عدد من الأهالي أن هذه التعديات تتم تحت سمع وبصر الجمعية الزراعية، ومسؤولي الإدارة الزراعية، ومجلس مدينة أبو النمرس، دون أن يتحرك أحد، ما يثير تساؤلات قوية حول وجود شبكة من الفساد أو المصالح المتبادلة بين المتعدين وبعض الموظفين التنفيذيين.

ويقول أحد الأهالي طلب عدم ذكر اسمه :

“مش بس الترع اللي اتدفنت، الأرض كمان ماتت.. خمسين فدان من أحسن أراضي البلد ضاعوا، والمسؤولين بيتفرجوا!”

وفي محاولة لتخفيف الغضب الشعبي، أصدر المهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، القرار رقم 587 لسنة 2025، بإقالة سكرتير الوحدة المحلية “سلامة حسن سلامة على”، وتكليف “أحمد حامد حسين محمد” بدلاً منها، إلى جانب نقل وتوزيع قيادات أخرى، ضمن خطوات وصفها الأهالي بـ”الترقيع الإداري” الذي لا يكفي وحده لإنقاذ ما تبقى من الأرض والماء.

ما يحدث في منيل شيحة اليوم، ليس مجرد مخالفات، بل جريمة ممنهجة ضد الأمن الغذائي والبيئي لمصر، تستدعي تحقيقًا عاجلًا من الرقابة الإدارية والنيابة العامة، ومحاسبة كل من شارك أو تغاضي أو تواطأ.

والجريدة غير مسؤلة عما يرد بالاستغاثة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock