عربي وعالمي

اشتباكات الضفة الغربية: صراع متصاعد يهدد الاستقرار الفلسطيني”

جريدة الصوت

كتب شادي فتحي 

تشهد الأراضي الفلسطينية تصعيدًا غير مسبوق في الاشتباكات

بين الفصائل المسلحة وقوات الأمن الفلسطينية،

خاصة في مدن الضفة الغربية مثل جنين وطولكرم ورام الله.

هذه التطورات تعكس تعقيدات المشهد السياسي والأمني،

وسط تزايد التدخلات الإسرائيلية،

مما يطرح تساؤلات حول مستقبل الاستقرار في فلسطين.

تصعيد الأوضاع في جنين: ماذا يحدث؟

في 5 ديسمبر 2024 شنت قوات الأمن الفلسطينية أكبر عملية عسكرية في مخيم جنين منذ سنوات،

في محاولة للسيطرة على الوضع الأمني الذي ازداد توترًا بسبب انتشار المسلحين.

العملية تسببت في سقوط قتلى وجرحى،

وأثارت ردود فعل قوية من الفصائل الفلسطينية، التي توعدت بالتصعيد.

وفي 21 يناير 2025، أعلنت السلطة الفلسطينية تعليق العمليات في جنين،

إلا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي (IDF) اقتحمت المدينة بعد يوم واحد،

مما دفع قوات الأمن الفلسطينية إلى استئناف عملياتها،

في خطوة نادرة شهدت مواجهات مشتركة بين الفلسطينيين والإسرائيليين ضد المسلحين.

لم تقتصر الأحداث على جنين؛ بل شهدت مدن أخرى مواجهات عنيفة:

– 7 يناير 2025:إصابة ثلاثة مسلحين،

بينهم مؤسس “كتيبة طولكرم”،

بعد استهدافهم من قبل قوات الأمن الفلسطينية.

– 12 يناير 2025: هجوم مماثل في طولكرم،

استهدف مجموعات مسلحة يشتبه في تخطيطها لهجمات.

 

 

– 24 يناير 2025:اعتقال عدد من المسلحين في يعبد إضافة إلى مداهمات أمنية في رام الله،

طولكرم، الخليل، وقلقيلية بعضها بمشاركة إسرائيلية.

تزايدت المواجهات بين السلطة الفلسطينية والفصائل المسلحة،

مع تزايد نفوذ جماعات مثل:

كتيبة جنين

– سرايا القدس (الجناح العسكري للجهاد الإسلامي)

– كتائب القسام (الجناح العسكري لحركة حماس)

السلطة الفلسطينية تتهم هذه الجماعات بزعزعة الأمن الداخلي،

بينما تتهم الفصائل السلطة بالتنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي.

– الولايات المتحدة أعربت عن قلقها من تدهور الأوضاع،

لكنها أكدت دعمها “لجهود السلطة الفلسطينية في حفظ الأمن”.

– اسرائيل ترى في هذه العمليات ضرورة للقضاء على “التهديدات الأمنية”،

وتؤكد استمرار عملياتها في الضفة.

– الجامعة العربية دعت إلى وقف التصعيد،

ووصفت العمليات الإسرائيلية بـ”العدوان المستمر ضد الشعب الفلسطيني”.

التداعيات المحتملة: إلى أين تتجه الضفة الغربية؟

مع استمرار المواجهات، يخشى مراقبون من انهيار أمني واسع في الضفة الغربية،

قد يؤدي إلى: 

1. توسع نطاق العنف إلى مناطق أخرىمثل نابلس والخليل.

2. زيادة التدخل الإسرائيلي تحت ذريعة “مكافحة الإرهاب”.

3. ضعاف سلطة محمود عباس، مما يفتح المجال أمام تصعيد داخلي بين الفصائل الفلسطينية.

المشهد الفلسطيني يزداد تعقيدًا، مع غياب أفق سياسي لحل الأزمة. تظل الأسئلة مطروحة: هل تنجح السلطة الفلسطينية في السيطرة على الوضع؟ أم أننا أمام مواجهة شاملة قد تعيد تشكيل خريطة الصراع الأيام القادمة ستحمل الإجابة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock